كوزمين سيفشل
من يعرفني يعلم يقيناً أنني من أكثر الناس تفاؤلاً، ولذلك سيصدمه العنوان وهذا هو الهدف الأساسي لكتابة مقال سأحاول فيه طرح مسببات الفشل التي أتمنى أن يتجنبها ليتحقق النجاح الذي يسعى إليه كل محب لرياضة الوطن وسمعته، وهو أمر يزداد صعوبة منذ اللحظة الأولى التي وقع فيها الاختيار على المدرب الروماني ليتولى القيادة المؤقتة لمنتخبنا الوطني في بطولة نملك فيها السجل الأفضل بالفوز باللقب ثلاث مرات ومثلها الوصافة، ولكن المعارضين لقدومه وضعوا حجر العثرة الأول في طريق نجاحه، فما الحل؟
الحل بسيط جداً، ملخصه أن نكون "سعوديين" ونقدم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة للأندية والأشخاص، بحيث ندعم المنتخب بالقول والقلم والعمل على كافة الأصعدة الممكنة وفي مقدمتها الإعلام الذي يمثل حجر الزاوية في توجيه الرأي العام والتأثير المباشر على المعسكر الأخضر، ولذلك فالوطنية تحتّم على كل من يظهر في وسائل الإعلام أن يسأل نفسه: هل الكلمة التي تخرج مني تفيد المنتخب السعودي أم تضر به؟ هل مشاركتي الإعلامية إيجابية أم سلبية؟
ولنا في الإعلام القطري أسوة حسنة يا أولي الألباب، فالمنتخب العنابي تأهل من مرحلة المجموعات إلى نصف نهائي خليجي22 بثلاث تعادلات سجل فيها هدفاً واحداً واستقبلت شباكه مثله، ومع ذلك بقي الإعلام القطري داعماً لمنتخب بلاده ومدربه ونجومه وإدارته بشكل أثار انتباه الجميع، وكان هذا الجو الصحي سبباً مباشراً في تألق منتخبهم والفوز بنصف النهائي على عمان والنهائي على السعودية بجدارة واستحقاق، بينما منتخبنا الوطني كان محاصراً بالطاقة السلبية التي يبثها كثيرون في محيط الأخضر الذي اهتزت بوصلته بسبب اهتزاز الثقة في المدرب والتشكيلة والأجهزة المشرفة عليه، فكانت النتيجة الحتمية ضياع البطولة التي كانت في متناول اليد.
تغريدة tweet :
المضحك المبكي أن منتخبنا حقق عشر نقاط بثلاث مباريات فوز وتعادل وحيد، بينما المنتخب القطري حقق تسع نقاط بفوزين وثلاث تعادلات، ولكن نظام البطولة لا يمنح الكأس للأكثر نقاطاً كما يعلم الجميع، ولكنني أستشهد بالأرقام ضد من صوّر حال منتخبنا على أنه الأسوأ في البطولة رغم أنه كان قاب قوسين من اللقب الذي ضاع بسبب الطاقة السلبية المحيطة بالمنتخب إدارياً وإعلامياً وجماهيرياً، وسيفشل "كوزمين" إذا تكررت الأسباب، وعلى منصات "الطاقة الإيجابية" نلتقي،،،