لا للتعصب
غداً سيلعب منتخبنا مباراته الأهم في كأس أمم آسيا بفرصتي الفوز أو التعادل مما يتسبب في تشتيت تفكير المدرب والنجوم حيال الخطة والتشكيلة واستراتيجية اللعب خلال التسعين دقيقة، ولذلك لا نحتاج لتشتيت فكر نجوم "منتخبنا" بالتفريق بينهم من خلال الطرح المتعصب لبعض من ابتلي بهم الوسط الرياضي، لأن تأثيرهم السلبي يصل لصقورنا مهما حاولت إدارة المنتخب إبعادهم عن المؤثرات السلبية.
حين يلبس النجم قميص المنتخب يختفي شعار النادي فيتعاون جميع النجوم لتحقيق هدف واحد هو التأهل بإذن الله لربع النهائي، ولكن حين تهتف الجماهير لنجم دون آخر فإن بقية النجوم يتساءلون عن أسباب هذه التفرقة التي لا توجد في المعسكر بإذن الله، وعندما يتجادل مغردون بطريقة لا تقبلها المدرجات ويتنابزون بالألقاب فيفسدون على نجومنا فرحتهم بالفوز فإن ذلك يتسلل للمعسكر فيفسد حالة الصفاء التي نتمنى أن تكون شعار "منتخبنا" الذي نقف مع كل نجومه دون تمييز أو انتقاء.
في المحفل الآسيوي يجمع الأشقاء العرب على استنكار حالة التعصب التي تسيطر على المشهد السعودي، فيتناقلون صور تغريدات وحوارات ومقالات متعصبة، ويتساءلون: "لماذا يحدث هذا في السعودية فقط؟"، والجواب معروف والعلاج واضح ولكن يبدو أن هناك من لا يريد لهذا الداء أن يزول، ولكنني على يقين أن السيل سيبلغ الزبى يوماً وحينها سينتفض صانع قرار كبير ويتخذ القرار بالضرب بيد من حديد على كل من يضرب وحدتنا الوطنية من خلال التعصب الرياضي، فالأمر لم يعد يحتمل والتناحر تجاوز الحدود وسينتج عن هذا التعصب فوضى عارمة قد تسبب كارثة في أحد الملاعب بسبب الاحتقان الذي سينفجر دون شك، وحينها سنندم ولات ساعة مندم، لنتحد ونقول بصوت واحد: "لا للتعصب".
تغريدة tweet[HM1]
[HM2] [HM3] :
"منتخبنا" سيلعب غداً وأملنا كبير بإذن الله في التأهل، الذي إن تحقق فسيكون بفضل الله ثم بجهود جميع أفراد البعثة من أجهزة إدارية وفنية وطبية، وقبل ذلك وبعده بالجهد التعاوني لجميع نجوم "منتخبنا"، وأمنيتي أن تكون ردود أفعالنا منطقية ووطنية، فالعالم يتابع طريقة تعاطينا مع الحدث في عالم أصبح قرية كونيّة صغيرة تشمل كل من يتصل بالشبكة العنكبوتية التي أصبحت من أهم أساسيات الحياة، فلنساعد على تحقيق أهداف منتخبنا السعودي الغالي، وعلى منصات "منتخبنا" نلتقي،،،