أهلي وهلالي
تقوى العلاقة وتضعف بين الأندية السعودية كإنعكاس للعلاقة بين الإدارات والإعلام والجماهير، ولعلكم تتذكرون حقبة "أتي وهلالي واحد" وكذلك فترة "أهلي وهلالي واحد" وقد كانت هناك أحلام بأن نعيش مرحلة "نصري وهلالي واحد" أو "أتي وأهلاوي واحد"، ولكن ربما يتأخر هذا الحلم كثيراً بسبب حالة التعصب التي يؤجج نارها بعض الإعلاميين والمسؤولين والناشطين بوسائط التواصل الاجتماعي.
أعود للهلال والأهلي وأهنيء الزعيم والراقي بالتأهل لنهائي كأس ولي العهد حيث سيتشرف نجوم الفريقين بالصعود لمنصة التتويج والتشرف بتسلم الميداليات من يد الأمير مقرن، ونحن في الرياضة نعطي الأوليات مكانة خاصة وسيسجل التاريخ أن أحد الفريقين بطل الكأس الأول لولي العهد مقرن بن عبدالعزيز، ولذلك ستحمل المباراة طابعاً خاصاً سينعكس على تغطية هذه المباراة المهمة.
لست بحاجة لتذكير نجوم الفريقين بأهمية المباراة والتعامل معها بشكل مختلف من حيث الأداء وردود الأفعال، حيث أن غالبيتهم قد عايش هذه المناسبات الملكية فالأهلي كان طرف نهائي كأس الملك الأخير والهلال كان طرفاً في النسخة الأخيرة لكأس ولي العهد، ولم يطرأ تغيير كبير على خارطة الفريقين الذين خسرا المناسبتين المهمتين وجاءت فرصة التعويض التي سيقتنصها أحدهما بينما ينتظر الآخر مناسبة قادمة لمصالحة جماهيره ببطولة طال انتظارها، خصوصاً والفريقين من أبطال منصات التتويج.
ويبقى الأمل كبير في الإعلام الرياضي أن يرتقي لمستوى المناسبة المهمة فقد صدمت بصورة اللاعب الذي وضع السكين على رقبته والاستخدام الإعلامي لمفردة "الذبح" في مباراة كرة قدم يفترض ألا تخرج عن إطار التنافس الشريف داخل الملعب، وكانت صدمتي أكبر بنشر صورة الطفل الذي قام بتقليد الحركة، وأبسط قواعد الإعلام تفرض حماية الطفل وشخصيته وعدم نشر صورته واضحة، فكان الأولى إخفاء وجه الطفل الذي يحق لوالديه في الأنظمة الدولية رفع دعوى على من ينشر صورته.
تغريدة tweet:
أسعدني خبر إسناد نهائي كأس ولي العهد لمستقبل التحكيم السعودي "فهد المرداسي" والطاقم المميز الذي أبدع معه في كأس آسيا 2015 بأستراليا، وقد التقيت الحكم البطل في "سيدني" حيث كان الحكم الرابع في النهائي وأخبرني أن عمره يخوّله للتحكيم حتى كأس العالم 2030، ولذلك أشد علي يد اتحاد كرة القدم في دعمه للحكم الشاب المميز، وعلى منصات كأس ولي العهد نلتقي،،،