ماذا ننتظر.. لنبدأ .؟وردود الفعل
وصلتني ردود فعل إيجابية للمقال السابق بعنوان ( ماذا ننتظر..لنبدأ ) بشأن ضرورة البدء بالعمل من أجل إعداد جيل من اللاعبين الصغار للنهوض بالكرة السعودية وخاصة أن الموهبة الفطرية ولله الحمد موجودة.
ـ فالبعض من المتفاعلين يقول إننا بحاجة ماسة إلى وجود خبراء غير سعوديين متخصصين للإشراف على مشروع تطوير كرة القدم السعودية الذي نتمنى أن يرى النور قريبا لأننا شئنا أم أبينا لا بد أن نبدأ في هذا المشروع حالنا حال جميع الدول المتقدمة في هذا المجال ( لأن السماء لا تمطر ذهبا ولا بد من العمل).
ـ أقرب مثال على هذا المشروع الوطني المنتخب الفرنسي الذي لم يتأهل لنهائيات كأس العالم عامي 1990م و1994م ولكنه عاد بقوة وحقق بطولة كأس العالم عام 1998م وهذا الإنجاز جاء بفضل من الله ثم بالاهتمام بمدارس كرة القدم للفئات السنية التي خرجت جيلا من اللاعبين المميزين أبرزهم زين الدين زيدان وتيري هنري وتورام وفييرا ومارتينيز ودوساييه .
ـ والبعض الآخر قال بأن هذا المشروع الوطني لتطوير كرة القدم يحتاج إلى إصلاح أحوال الاتحاد السعودي لكرة القدم مع إجراء بعض التعديلات في أنظمة ولوائح اللجان الهامة مثل الاحتراف والمسابقات والانضباط والحكام لمواكبة التطور الحاصل في جميع دول العالم المتقدمة في مجال كرة القدم.
ـ وطالب البعض بدخول كوادر إدارية وطنية جديدة لإدارة هذا المشروع الجبار لضخ دماء وأفكار جديدة مع ضرورة وجود المدربين الوطنيين كمساعدين للمدربين غير السعوديين للاستفادة منهم مستقبلاً ولقربهم لنفسية وبيئة اللاعب الصغير الذي يحتاج للموجه والمعلم بجانب العمل الفني.
ـ وكذلك يجب أن تكون هنالك لجنة فنية تابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم تجيز لمدربي الفئات السنية التدريب في أنديتنا وأن يكون من أهم شروط المدربين لهذه المرحلة العمرية أن يكونوا حاصلين على رخصة تدريب متقدمة معتمدة من الفيفا وأن لا تقل عن رخصة (A )لكي نطمئن على أبنائنا أنهم في أيد أمينة من الجانب الفني.
ـ الاستفادة من تجارب الآخرين مثل فرنسا والمانيا واليابان لتطوير أسلوب العمل لهذه المرحلة العمرية الهامة واستنساخها في ملاعبنا لرفع مستوى لاعبي كرة القدم مستقبلا من أجل المنافسة على البطولات القارية والدولية عندما يشتد عودهم ويشاركون مع المنتخبات الوطنية.
ـ الاتحاد السعودي لكرة القدم أقر في اجتماعه الأخير استراتيجية عمل متكاملة لتطوير كرة القدم السعودية نتمنى أن يكون لمثل هذه المشاريع البناءة نصيب الأسد عند مسيري كرة القدم السعودية.