مرشح الوطن
في شهر رمضان الماضي أعلنت بشكل صريح رغبتي في فتح المجال لغيري من شباب الوطن للترشح للجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، وكنت قد ألمحت قبل ذلك بنية ترك جميع المناصب حين بدأت بالاستقالة من منصبي في الرابطة ورفضت دخول الجمعية العمومية من خلالها، وكان المبرر تمهيد الطريق لجيل الشباب الذي يمكن أن نراهن عليه لفترة مقبلة طويلة للمنافسة على المناصب الكبرى الآسيوية والدولية.
اليوم يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً هاماً يحدد فيه مرشحه للانتخابات الآسيوية المقبلة لأحد المناصب التالية: (عضو اللجنة التنفيذية"فيفا"، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي)، ولأنني بقناعتي ورغبتي الشخصية قد أخرجت نفسي من ذلك المعترك، فإنني أتحدث اليوم بلسان المحب لوطنه دون أي أجندات أخرى ولله الحمد.
"مرشح الوطن" لأي منصب في الاتحاد الآسيوي يجب أن تتوفر فيه شروط الشباب والحيوية والكاريزما والشغف والسلوك القويم وإجادة اللغة الإنجليزية ومهارات الاتصال والعلاقات العامة والدولية. ومنها مواصفات يمكن قياسها بتقدير صانع القرار كالسلوك والشغف والكاريزما، ولكن عمر المرشح ولغته الإنجليزية ومهارات الاتصال أمور تقاس بدقة للتعرف على من يصلح كنواة لمستقبل نطمح أن يكون باهراً ومؤثراً في الاتحادين الآسيوي والدولي من خلال تقديم مصلحة الوطن.
أحبائي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنتم اليوم تتخذون قراراً هاماً لرسم معالم القيادات الرياضية السعودية للمستقبل، ويقيني أنكم ستؤدون الأمانة على أكمل وجه وتحتارون شباباً تنطبق عليهم المواصفات المذكورة أعلاه، فأنتم مستأمنون على مستقبل التمثيل السعودي في الاتحادين الآسيوي والدولي خلال الأربع سنوات المقبلة وإن كانت دورة مجلسكم تنتهي منتصف العام المقبل فمصلحة الوطن تقتضي أسماء شابة واستبعاد أي مرشح على أعتاب الستين.
تغريدة tweet:
قدم الملك سلمان حفظه الله نموذجاً للرؤية الجديدة والمستقبلية للسياسة السعودية، باختيار أصغر معدل أعمار لمجلس الوزراء على مرّ التاريخ، والرياضة ملزمة بأن تكون أول القطاعات التي تسير على هذا النهج السليم في فتح المجال للشباب لتسنم المناصب والعمل في اللجان، ولذلك فإن الوسط الرياضي ينتظر أسماء المرشحين والأمل كبير أن يسير اتحاد القدم على نهج "الملك سلمان" في سياسة تمكين الشباب لأنهم مستقبل الوطن في كل المجالات وخصوصاً المجال الرياضي.. وعلى منصات ممثلي الوطن نلتقي.