وطني الكويت
أمس احتفت "الكويت" بذكرى تحريرها التي يشهد فيها التاريخ على الموقف السعودي العظيم للملك "فهد" رحمه الله، حين قال: "لن أسمح باحتلال شبر واحد من الكويت، ياترجع الكويت أو تروح السعودية معها"، وقبله بيوم كان الاحتفاء باليوم الوطني الكويتي الذي كنت في صغري أحرص على حضوره حين لم تكن "السعودية" تحتفي بيوم الوطن، فحفظت: "وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد".
واليوم يقفل باب الترشيح على خبر مفاجئ بترشح الشيخ "أحمد الفهد" لعضوية اللجنة التنفيذية الدولية على المقعد الآسيوي المكمل من 2015-2017، وتلك خبطة معلّم لا يجيدها سوى عرّاب الرياضة الآسيوية رئيس مجلسها الأولمبي، فوجوده على قائمة الترشيح يعني بالتأكيد عدم ترشح غيره لهذا المقعد المنفرد فيفوز بالتزكية مثلما يفوز غالباً بالمناصب التي يتولاها دون الزجّ باسمه في صناديق الاقتراع، ولذلك أكاد أجزم أنه سيبقى على هذا الكرسي دون منافسة إلا إن شاء الانتقال إلى منصب أكبر.
لذلك أكتب اليوم مباركاً لـ "أبي فهد" الفوز بالمقعد الآسيوي ـ الدولي، وأرجو منه أن يستثمر خبرته وقوته في تطوير كرة القدم الآسيوية مثلما نجح بقيادة الأولمبية الآسيوية وكذلك "أنوك" العالمية، ويقيني إنه متى قرر ذلك فإنه بالتعاون مع "الشيخ سلمان" سيتمكنان من إقناع "فيفا" بمنح آسيا خمسة منتخبات في كأس العالم وربما مقعداً إضافياً في تنفيذية "فيفا" خصوصاً إذا تمكنا من تنفيذ اقتراحي بضم "أوقيونيسيا" إلى الاتحاد الآسيوي ليكون الأكثر عدداً والأقوى تأثيراً في القرار الدولي.
إنني متفائل بطبعي، ولذلك استبعد أن يعيد "أبا فهد" سيرته في إدارة "اتحاد كرة اليد الآسيوي"، فتلك صفحة لايريد "الشيخان" تكرارها في اتحاد كرة القدم الذي سيتطور بتعاونهما بمشيئة الله.
تغريدة tweet:
الوسط الرياضي السعودي يغلي على صفيح ساخن هذه الأيام، ولن أدخل في تفاصيل ومسببات الوضع الملتهب، ولكنني سأوجه الدعوة للعقلاء والحكماء بضرورة التدخل لإخراج "كرة القدم السعودية" من النفق المظلم الذي دخلت فيه، فليس من مصلحة أحد أن نظهر أمام العالم بأسره وآسيا على وجه الخصوص بصورة المجتمع الرياضي المنقسم بهذا الشكل الذي يندى له الجبين، وأملي كبير في حكمة ذوي الرأي الراجح في تغليب مصلحة الوطن واتخاذ القرارات الصحيحة.. وعلى منصات كرة القدم السعودية نلتقي.
hafez@medlej.com