رونالدو وميسي
لم يحدث في تاريخ كرة القدم أن ينحصر التنافس على جائزة أفضل لاعب بالعالم بين نجمين لسبع سنوات متتالية أتوقع أن تستمر حتى العام العاشر وربما بعدها يتمكن "نيمار" أو "بوقبا" أو غيرهما من منافسة "رونالدو وميسي"، فما الذي قدمه هذان النجمان ليتربعا على العرش طوال هذه السنين؟
بدأت القصة في "مانشستريونايتد" حين اكتشف "فيرقسون" كنزاً ثميناً في نادي "سبورتينق لشبونة" أثناء مباراة ودية في نهاية معسكر صيفي، فسارع بالتوقيع مع "رونالدو" وصقل موهبته على يد أفضل مدرب بالتاريخ ليفوز بجائزة أفضل لاعب بالعالم2008 لينتقل بعدها مباشرة إلى "ريال مدريد" في صفقة تاريخية تم تعويضها في عام واحد من مبيعات القميص رقم9 حيث كان راؤول يرتدي الرقم7.
وقبل ذلك بسنوات كان كنز آخر طور الاكتشاف، حيث كان الطفل المعجزة مصاباً بتضخم عضلة القلب وممنوع من الإجهاد فقام "برشلونة" بتبنيه وعلاجه وتسخير أفضل أكاديمية بالعالم لصقل موهبته الفذّة، ففاز بجائزة أفضل لاعب بالعالم لأربع سنوات متتالية (رغم اعتراض الكثيرين على اثنتين منها)، ليبدأ العالم بمقارنته أفضل لاعب بالتاريخ "مارادونا" الذي حقق كأس العالم وفاز بكل شيء مع "نابولي".
ثم عاد "رونالدو" للفوز بجائزتين وكأن مسرح كرة القدم العالمية مقتصر على بطلين لا يملّ العالم من الاستمتاع بالأداء الراقي الذي يقدمانه على المستطيل الأخضر، حتى أصبح "الكلاسيكو" أهم من نهائي كأس العالم لأنه يجمع اسطورتين في تحد مستمر نحو التميز والإنجاز، ورغم جميع مغريات الحياة والشهرة والثراء إلا أنهم محترفون من الطراز الأول يضحيان بكل شيء من أجل الاستمرار في القمة ولذلك توقعت أن يقتسما لقب "الأفضل" لثلاث سنوات مقبلة ليكملا عشرة أعوام على القمة.
تغريدة tweet :
في "الكلاسيكو" الأخير تفوق "رونالدو" بالأداء والتسجيل ولكن "برشلونة" فاز بطريقة "ريال مدريد" حيث تخلى عن ثقافة الاستحواذ وفلسفة "تيكا تاكا" فتقاسم الاستحواذ لأول مرة منذ سنوات ولكنه خرج بالنقاط الثلاث التي قرّبته من اللقب، وبرأيي أن الجولات العشر القادمة ستكون أشبه بمباريات الكؤوس وسيفقد فيها "برشلونة" أكثر من أربع نقاط ولكن هل يستطيع "ريال مدريد" تقليص الفارق؟ على الورق مباريات "بارشا" أصعب بمواجهتين مع "اسبانيول واتلتيكومدريد"، ولكن كرة القدم عودتنا على المفاجآت العجيبة، وعلى منصات رونالدو وميسي نلتقي،،