لا للإرهاب
لنتفق في البداية أن الإرهاب لا دين له، وأن على المجتمع الإنساني محاربة الإرهاب أياً كان مصدره ومذهبه وجنسيته، يتساوى في ذلك إرهاب إسرائيل والقاعدة وداعش والحوثيين والعوامية وغيرهم، فكل من ينتهك الأعراف الدولية ويقتل الأبرياء للوصول إلى أهدافه المشبوهة يمثل ورماً سرطانياً في جسد الإنسانية يجب أن نتعاون جميعاً على استئصاله لأنه دون شك سيستفحل وينتشر ويصعب السيطرة عليه كلما تأخرنا في التعامل معه بالقوة والحزم.
"الحزم أبو اللزم أبو الظفرات" العبارة الأكثر شهرة وترديداً هذه الأيام، تؤكد أن "الحزم" هو الأسلوب الوحيد للتعامل مع الإرهابيين الذين لا يترددون في ارتكاب أبشع الجرائم، ويقيني أن المجتمع الدولي تأخر كثيراً وتهاون أكثر في التعامل مع ملف الإرهاب حتى تزايدت الجماعات الإرهابية وتنوعت أنشطتها وتعددت أهدافها، فجاء "الملك سلمان" ليضرب الإرهاب في اليمن بيد من حديد بهدف قمع الفتنة التي عصفت بالبلد السعيد فأحزنت أهله الذين استنجدوا بأبي فهد.
في الوقت الذي ينهض الوطن بأكمله لمحاربة الإرهاب على الحد الجنوبي يتحرك خنجر الإرهاب في محاولة لطعن خاصرة الوطن بالعوامية، وعلينا أن نقف جميعاً مع حكومتنا الرشيدة في سيرها الحثيث لمحاربة الإرهاب في الداخل والخارج لارتباطهما الوثيق ببعضهما البعض، فيخطئ من يعتقد أن أي خلية إرهابية تعمل بمعزل عن غيرها، فإن لم يكن بينها تواصل مباشر فإنها تستفيد من بعضها البعض لتقويض الأمن والأمان في أرجاء المعمورة، وعلينا كخليجيين أن نقف صفاً واحداً مع قادة مجلس التعاون في حربهم الحازمة على كل الإرهابيين، وسيندم كل من يتهاون في تغيير هذا المنكر بيده فإن لم يستطع فبلسانه وقلمه.
تغريدة tweet:
شباب الوطن هم عماده الحقيقي وعلينا كإعلام رياضي أن نكثف حملاتنا التوعوية لحماية فكر الشباب من حملات التغرير التي يقودها رموز الفكر الإرهابي في الداخل والخارج، كما أننا مطالبون بكشف وتعرية كل من يتعاطف مع الإرهابيين ويتلطف في وصفهم ويحاول تبرير جرائمهم، فالإرهاب خطر على الجميع وسيضرب مفاصل الأمة كلما وجد فرصة لشق الصف الواحد، وستلاحظون أن هناك من يحاول زرع الفتنة بين حكومات وشعوب الخليج بمحاولة النيل من بعض دول مجلس التعاون بهدف شق وحدتنا الخليجية التي نفخر بها حين نردد "خليجنا واحد"، وعلى منصّات الوطنية نلتقي.