مدرب المنتخب
لم يمر موضوع "مدرب المنتخب" بمثل المخاض الذي نعايشه منذ ثمانية أشهر بدأت قبل دورة خليجي 22 التي سبقتها عدم القناعة بالإسباني "لوبيز" المستشار الذي حل بديلاً للأغلى "ريكارد"، وكان الغالبية في الوسط الرياضي يريدون مدرباً آخر بسيرة نجاح تقنع الجميع بأحقيته في تدريب منتخبنا السعودي الذي تعوّد على ألمع الأسماء في عالم التدريب.
لا أكشف سراً إذا قلت إن القيادة الرياضية عام 2011م حصرت خيارات تدريب المنتخب في اسمين فقط هما: "هيدنك وبييلسا"، وقد رفض الأول وتردد الثاني ولكنه لم يغلق الباب فتمت إجراءات غير مسبوقة لإقناعه بقبول المهمة الصعبة، وبعد تحضير التقارير والدراسات عن اللاعب والملاعب والأندية والاتحاد رفض المدرب القدوم بحجج متباينة ليس هذا مكانها، ولكن الغريب هو الإصرار على المدرب نفسه وكأنه الوحيد في عالم التدريب رغم مرور السنوات وتغيّر القيادات الرياضية، والنتيجة أن منتخبنا ما زال بلا مدرب ثابت.
أكرر اقتراحي الذي كتبته في "تويتر" بالتوقيع مع مدرب النادي الأهلي "قروس" الذي لم يجدد مع "الراقي" رغم المستويات الرائعة التي قدمها مع السويسري الذي يمتاز بقوة الشخصية والابتكار والتجديد، ولعلنا نتفق أن المدرب الأوروبي أكثر ملاءمة من الأمريكي الجنوبي من حيث الاحترافية والدقة واللغة وغيرها، ولذلك فإن ما شهدناه من "قروس" خلال الموسم الماضي يؤكد فهمه لعقلية النجم السعودي وتعامله بشكل صحيح لإخراج أفضل ما يملكه اللاعب على أرض الملعب، وتحقيقه لكأس ولي العهد واقترابه من لقب الدوري دون هزيمة دليل نجاح لا يمكن إنكاره، ولذلك أراه المدرب الأفضل لقيادة منتخبنا السعودي.
تغريدة tweet:
صعقت بفعالية "الموت" التي شهدها أحد الأسواق التجارية بالرياض في مهرجان الصيف الذي تحاول فيه الجهات المسؤولة إقناع الأسرة السعودية بالسياحة الداخلية بدل إنفاق المليارات خارج الوطن، فمن الذي سمح لهؤلاء بترويع الصغار والنساء بفعالية تشرح كيفية غسل وتكفين ودفن الميت، وكأننا بحاجة للمزيد من السوداوية في عاصمتنا الخرسانية التي تفتقد للرطوبة الاجتماعية، فالحقيقة أننا بحاجة لترغيب الناس للحياة بدل ترهيبهم بالموت، والأهم من ذلك أن نجعل التسوّق متعة خالية من المنغصات حتى نقنع المتسوقين بالبقاء لفترات طويلة داخل السوق ينتج عنها المزيد من الإنفاق داخلياً بدل هجرة المال للخارج، وعلى منصات السياحة الداخلية نلتقي.