2015-07-15 | 03:49 مقالات

مكة لايف

مشاركة الخبر      

كان يوم السادس والعشرين من رمضان شاهداً على أفضل وأبسط استخدامات التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتقديم صورة جميلة عن الإسلام والمسلمين، تمسح بإذن الله بعض الشوائب التي ألصقها الإعلام الغربي بالإسلام كالإرهاب والتطرف والطائفية، فقد تم إقناع القائمين على تطبيق "snapchat" بتخصيص ذلك اليوم لمدينة مكة المكرمة، بحيث يصوّر الموجودين فيها فيديوهاتهم الخاصة ذات العشر ثوانٍ ليتم اختيار أفضلها وبثّه لجميع المشتركين في التطبيق والبالغ عددهم 60 مليوناً منهم 30 مليوناً فاعلون بشكل شهري.
بمعنى أن قرابة أربعين مقطعاً من الحرم المكي في ليلة سبع وعشرين شاهدها عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم، وتم من خلالها تقديم الصورة الحقيقية المشرقة لدين السلام والمودة والرحمة والعدل والمساواة، فكانت ردود الفعل الإيجابية من المبشرات بالخير حيث أبدى كثير من غير المسلمين سعادتهم برؤية تلك الجموع التي قاربت مليوني إنسان من جميع الأجناس والجنسيات والمذاهب واللغات يجتمعون في مكان واحد يصومون ويقرؤون القرآن وينتظرون أذان المغرب للإفطار، وهم بذلك يقدمون أجمل صور الإنسانية والسلام.
يعجز القلم واللسان عن شكر من أقنع "snapchat" بتخصيص مدينة مكة المكرمة في ذلك اليوم الاستثنائي لنقل تلك الصورة الصادقة، فقد كانت ردود الفعل الإيجابية لغير المسلمين تؤكد أن تلك الثواني قد غيرت مفاهيمهم تجاه الإسلام الذي يشاهدونه على قنوات الأخبار التي تنقل لهم جرائم الإرهابيين المتلبسين بلباس المسلمين لتشويهه في عيون الناس، فكانت أغلب الردود تؤكد إعجابها بالإسلام ورغبتها الصادقة في التعرف أكثر على هذا الدين الحنيف.

تغريدة tweet:
التقنية والإعلام هما السلاح الذي استخدمه الإعلام الغربي المتطرف لتشويه صورة الإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب به، مستعينين بأعداء الإسلام الذين اتخذوا منه وسيلة لتحقيق أهدافهم المشبوهة من خلال المنظمات الإرهابية كحزب الله والقاعدة وداعش وبوكاحرام وغيرها، ولا يلام المتلقي في تصديق ذلك إذا لم يجد من يقدم له الصورة الصادقة عن رسالة الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم، ولعل درس "مكة لايف" يفتح عيون المسلمين على أهمية العمل المنظم لتقديم الإسلام بلغة شبابية يفهمها الغرب والشرق، وأتمنى أن يبدأ العمل من الآن لتحديد يوم آخر من المشاعر المقدسة في موسم الحج يجمع بين يوم عرفة والعيد، وعلى منصات الإسلام نلتقي.