العقوبات ودكة الاحتياط
بسبب العقوبات وكثرة الإيقافات وعدم الإحساس بالمسؤلية تخسر الأندية العديد من النقاط التي قد تؤثر على مسيرة الفرق في الدوري أو تعطلهم في جميع المسابقات المحلية والخارجية وتؤثر على الكثير من الخطط والبرامج المعدة من الجهاز الفني للفريق وتكون سبباً في تغيير استراتيجية العمل في النادي.
ـ انـطلق دوري عبداللطيف جميل بدون مشـاركة قائد الفريق النصراوي حسين عبدالغني ودفع الفريق ثمن عدم مشاركـته في الجـــولات الأولـى للدوري ولا شك أن الفريق كان هو الخاسر الأكبر لهذا الغياب فوجود القائد مع الفريق في المستطيل الأخضر مهم جداً للفريق معنوياً وفنياً.
ـ إيقاف اللاعب ناصر الشمراني آسيويا ومحليا كان له الأثر الكبير على اللاعب وعلى ناديه لعدم مشاركته مع فريقه الهلال في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا وبداية الدوري ولهذا لم يعتمد عليه المدرب القدير اليوناني دونيس ولنفس السبب حرم من الانضمام لقائمة الأخضر ولهذا لا بد أن يعيد اكتشاف نفسه من جديد لكي يعود لمكانه الطبيعي مع الزعيم وضمن صفوف النخبة مع المنتخب.
ـ هذان مثالان لمدى تأثير العقوبات على اللاعبين وعلى فرقهم لأن العناصر المهمة في عالم كرة القدم يكون لهم دور مؤثر على فرقهم عند حضورهم إيجابياً وعند غيابهم يكون التأثير سلبيا ولهذا فإن جميع اللاعبين المميزين مطالبون بضبط النفس وعدم الخروج عن الروح الرياضية لكي لا ينعكس ذلك على نتائج فرقهم وهذا الأمر قد يقلل من حظوظ أنديتهم للحصول على البطولات المحلية أو الخارجية.
ـ أما بالنسبة لدكة الاحتياط التي عانى منها الكثير من اللاعبين وأبرزهم عيسى المحياني ويوسف السالم ولحقهم حمد الحمد قبل أن ينتقل لنادي الرائد بنظام الإعارة فهي تعد مقبرة للاعبين لتوقفهم عن اللعب في المباريات مما يفقدهم حساسية كرة القدم.
ـ ولهذا ومن خلال هذا المنبر الإعلامي أطالب أخواني اللاعبين بأن يقوموا بدراسة العروض التي تقدم لهم من الأندية الكبيرة بعناية فائقة حتى لا يتوقفوا عن الركض على المستطيل الأخضر وخاصة اللاعبين الذين يقدمون مستويات جيدة مع فرقهم قبل انتقالهم لهذه الأندية لأن دكة الاحتياط تقتل اللاعب وكذلك لابد للاعبين الشباب أن يستفيدوا من تجارب اللاعبين الآخرين الذين انتهت صلاحياتهم وهم على دكة الاحتياط.
نقاط سريعة
ـ فترة التوقف فرصة مناسبة للأندية لالتقاط الأنفاس ومعرفة إمكانيات اللاعبين غير السعوديين خاصة وأن فترة تسجيل اللاعبين المحترفين لا زالت مفتوحة ولهذا فإن الأندية التي ترغب في المنافسة على المراكز الأولى وطموحاتها عالية لا بد أن تراجع حساباتها الفنية للاعبين غير السعوديين قبل فوات الأوان لأن الكتاب واضح من عنوانه.
ـ الأندية الكبار (الهلال ـ النصر ـ الشباب ـ الأهلي ـ الاتحاد) إذا ارادوا حصد المزيد من البطولات المحلية والخارجية خلال هذا الموسم أو المواسم المقبلة لا بد لهم أن يركزوا على الأربعة لاعبين غير السعوديين لأن تأثيرهم كبير جداً على الفرق من الناحية الفنية وأقرب مثال على ذلك ما يقدمه الفريق الهلالي من مستوى فني عال منذ انطلاق منافسات المسابقات المحلية بفضل من الله ومن ثم اللاعبين غير السعوديين بالإضافة إلى المدرب الجيد.