2015-09-23 | 01:59 مقالات

السعودية وفلسطين

مشاركة الخبر      

فوق هام السحب وإن كنتِ ثرى
مجدك لقدام وأمجادك ورى
وإن حكى فيك حسادك ترى
ما درينا بهرج حسادك أبد
انتِ ما مثلك بهاالدنيا بلد،
نرددها في اليوم الوطني وفي كل أيامنا المجيدة موقنين بخصوصية بلادنا مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ولذلك لا ينطبق علينا ما ينطبق على كل أنحاء العالم، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية التي يعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية هي الداعم الأكبر لها على مر العصور والملوك.
أكتب اليوم والمفاوضات لم تحسم مكان إقامة مباراة المنتخبين الشقيقين للسعودية وفلسطين، وهو أمر يستحق وقفة صادقة مع النفس من كل من له علاقة بالقرار الذي أراه غير قابل للنقاش أو المساومة، فالسعودية لا يمكن لها أن تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع الكيان الصهيوني، والعبور للأراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن أن يتم إلا بإذن إسرائيلي، حتى وإن قبلنا بالعبور عبر طائرات هليكوبتر فإن إسرائيل ستطالب بكشف أسماء ركابها لتوافق عليهم.
كنت أتمنى حسم الأمر من البداية بجواب قطعي لا يقبل التأويل من الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالتعاون مع الاتحاد العربي لكرة القدم الذي يرأسه الأمير تركي بن خالد واتحاد اللجان الأولمبية العربية الذي يرأسه الأمير طلال بن بدر، ليعلم الجميع أن للمملكة العربية السعودية خصوصية تمنعها من لعب المباراة في فلسطين وفق الظروف الراهنة التي نتمنى زوالها في المستقبل بإذن الله.
ولكن العبارات المطاطة وتأجيل القرار أدخلنا في نفق لا نعلم نتيجة الخروج منه، وعلينا أن ننتظر فإن نجحنا في لعب المباراة خارج فلسطين فسنشكر كل من ساهم في صناعة هذا القرار، وإن خسرنا نقاط المباراة بالانسحاب فسنلوم ذات الأشخاص مع استبعاد الرضوخ ولعب المباراة في فلسطين الغالية على قلوبنا لأننا نرفض الاستئذان من الكيان الصهيوني.

تغريدة tweet:
يقف اليوم على جبل الرحمة في عرفات ألف حاج فلسطيني كضيوف لخادم الحرمين الشريفين، بواقع خمسمائة حاج من ذوي شهداء غزة ومثلهم من الضفّة الغربية، وذلك امتدادا للمواقف السعودية مع الأشقاء الفلسطينيين منذ وعد بلفور وبدء الاحتلال، ولن ينسى التاريخ موقف الملك فيصل حين قطع البترول عن أمريكا في ملحمة كتبت بماء الذهب تأكيداً لمكانة فلسطين في قلوبنا، وعلى منصات الوفاء نلتقي.