أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
طموحاتنا كبيرة في تحقيق البطولات المحلية والقارية على مستوى الأندية والمنتخبات ولكن للأسف نصاب بخيبة أمل بالرغم من الإمكانيات الكبيرة المتاحة لنا وفي ظل وجود أجهزة فنية وإدارية وطبية على مستوى عال من الكفاءة بالإضافة إلى الاستعداد المبكر للمواسم الرياضية من خلال إقامة المعسكرات في دول متقدمة ومتخصصة بإقامة المعسكرات مثل النمسا والمانيا وهولندا وتركيا.
ـ من الطبيعي أن هناك خلل نعاني منه منذ عدة سنوات جعل عدم التوفيق هو حليفنا وساهم في وصولنا لهذه المرحلة من التأخر في مجال كرة القدم ولا يشعر بهذا الأمر إلا من يعيش داخل كواليس الأندية والمنتخبات الوطنية ولهذا فإننا نتقدم خطوة ونعود عشر خطوات إلى الوراء.
ـ نتهاون في تأخير حقوق ومستحقات الموظفين والعاملين في أنديتنا ومنتخباتنا من أبناء الوطن وغيرهم من الأشقاء العرب ممن يعملون في إدارات الأندية والمنتخبات أو في المراحل السنية (البراعم ـ الناشئين ـ الشباب) ونسمع ونقرأ عن هذه المعاناة التي وللأسف لم يتم عمل حل جذري لها والأمر الغريب في هذا الموضوع أن الأندية الكبيرة مثل (الهلال والنصر والشباب والاتحاد) لها نصيب الأسد في تأخر الرواتب فالبعض يصل الـتأخير عنده للرواتب إلى سنتين والبعض الآخر إلى سنة والمعاناة مستمرة ولا حول ولا قوة للموظفين المساكين إلا الصبر والدعاء بتفريج الكربة.
ـ ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على عدم الظلم أو تأخير أجر العامل حيث جاء في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرـ رضي الله عنهماـ قال: قال رسول الله محمـد صلى الله عليه وسلم (اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) ولهذا فأن التأخر في صرف المستحقات والرواتب فيه ظلم وتقصير في حق الموظف أو العامل وهذا الأمر يجعل من الموظف يتسلف ويدخل في دوامة لا تنتهي من الإحراجات مع الأقارب والأصدقاء وكذلك معاناة لا تنتهي مع الأسرة والأبناء.
ـ لهذا فإنني أطالب من خلال هذا المنبر الإعلامي أن يتم تشكيل لجنة تضم مندوبين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين لدراسة هذا الموضوع الذي بدأ يظهر على السطح عندما طالبت لجنة التراخيص في الاتحاد الآسيوي بتبرئة ذمم الأندية للحصول على الرخصة الآسيوية وهذا مما حرك المياه الراكدة في الأندية.
ـ وذلك بوضع حلول مناسبة للصرف المبالغ فيه على اللاعبين السعوديين وغير السعوديين والأجهزة الفنية والإدارية في الأندية وتقليل عدد اللاعبين غير السعوديين من اربعة لاعبين إلى أثنين وأن يوضع نظام يجبر الأندية على صرف الرواتب شهرياً للاعبين والموظفين وأن يستفاد من تجربة الدول المتقدمة في مجال كرة القدم كمثال النظام المتبع في المانيا بتخصيص نسبة معينة من ميزانية النادي السنوية للرواتب ومن يخالف هذا النظام يمنع من التعاقد مع أي لاعب محترف محلي أو أجنبي.
تغريدة
بعد تطبيق نظام صرف رواتب اللاعبين المحترفين قبل فترتي التسجيل الأولى (الصيفية) والثانية (الشتوية) التزمت الأندية بصرف الرواتب بانتظام وجاء هذا النظام لصالح اللاعبين ولهذا فإن الأندية بحاجة ماسة إلى نظام يلزمهم بصرف رواتب الموظفين والعاملين بصفة شهرية.