الكبار قبل الفترة الشتوية
اقترب الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل من الانتهاء ولم يتبق إلا الجولة السابعة المؤجلة والسباق لا يزال مستمراً على صدارة الدوري بين الهلال والأهلي والجميع ينتظر الفترة الشتوية لإجراء بعض التعديلات الفنية، خاصة في اللاعبين المحترفين غير السعوديين.
ـ فريق الهلال يقدم مستويات جيدة مع الأندية المتوسطة والصغيرة وهو الأقوى هجوماً لتسجيل لاعبيه 29 هدفاً في الدوري ولكن الملاحظ أن المدرب اليوناني دونيس عجز عن فك شفرة الفرق الكبيرة وهذا مما أدخل القلق في قلوب جمهور الزعيم، خاصة أن المدرب لديه قناعات فنية غريبة وهي عدم الاعتماد على المحور التقليدي والاكتفاء باللاعب سلمان الفرج المكمل للاعب المحور وهذا مما أتاح الفرصة للفرق الكبيرة للاستفادة من هذه الثغرة والوصول إلى مرمى الفريق الهلالي دون عناء.
ـ فريق النادي الأهلي الذي يمتلك أفضل مدافعين في الدوري وذلك لقلة الأهداف التي ولجت مرماه وهي 6 أهداف فقط وهذا دليل على قوة وصلابة المدافعين وحارس المرمى الذي حافظ على عرينه بهذا العدد القليل من الأهداف وكذلك ما زال الفريق الأهلاوي يحطم الأرقام القياسية بعدم الخسارة لعدد 46 مباراة في دوري عبداللطيف جميل ولا شك أن الفريق الأهلاوي يمتلك ترسانة من اللاعبين المحليين المتميزين ولاعبين غير سعوديين على مستوى فني عالٍ وهما عمر السومة ومحمـد عبدالشافي بالإضافة إلى وجود مدرب يمتلك فكراً كروياً عالياً ويعرف كيف يقرأ مجريات المباريات وبلا شك أن قلعة الكؤوس سيدعم صفوفه بلاعبين غير سعوديين آخرين.
ـ فريق الاتحاد عاد للمنافسة على المراكز المتقدمة بعد فوزه على فريق التعاون في المباراة الأخيرة وأزاحه من المركز الثالث بعد أن غير مدربه السابق بولوني وبعد استلام زمام الأمور الفنية من قبل المدرب الروماني بيتوركا الذي يعرف الفريق جيداً ولكنه يحتاج من الإدارة الاتحادية إلى الصبر عليه وإعطائه مزيداً من الوقت للعمل وتغيير جلد الفريق والتخلص من اللاعبين الكبار مع احترامي وتقديري لتاريخهم الرياضي، خاصة أن الفريق لديه عناصر محلية جيدة بالإضافة إلى وجود لاعب هداف مثل الفنزويلي ريفاس (متصدر هدافي دوري عبداللطيف جميل بـ13 هدفاً).
ـ فريق التعاون الحصان الأسود في دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم، الذي يمتلك مدرباً رائعاً ومميزاً وهو المدرب البرتغالي جوزيه جوميز الذي يعرف كيف يوظف لاعبي الفريق ويحسن التعامل مع المنافسين ولهذا استطاع أن يتفوق على بعض الفرق الكبيرة في الدوري وحجز لفريقه مكاناً بين الأندية الكبار بالإضافة إلى الدور الإداري الكبير الذي تبذله إدارة سكري القصيم وفي ظل توليفة جيدة من اللاعبين المحليين الجيدين وبوجود لاعبين غير سعوديين على مستوى فني جيد وأبرزهم (إيفولو وجهاد حسين وساندرو).
ـ فريق النصر الذي حير المحللين والنقاد الرياضيين لهذا الموسم والذي لم يقدم المستوى الفني المأمول وخيب آمال جماهيره والذي تعاقد مؤخراً مع المدرب كانافارو الذي اشتهر كلاعب أكثر من أنه مدرب واتضح للنقاد الرياضيين بعد مباراة النصر مع شقيقه فريق الشباب أنه لا يمتلك خبرة في التدريب ولا يعرف إدارة الفريق فنياً لعدم وجود هوية فنية للفريق ولم يستطع توظيف لاعبي الفريق المحليين بشكل جيد داخل الملعب بالرغم من وجود لاعبين سعوديين مؤثرين في الفريق وإن كان الفريق لا يمتلك لاعبين غير سعوديين جيدين عدا أدريانو ولهذا فإن الفريق النصراوي بحاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقه في الفترة الشتوية.
ـ الفريق الشبابي بدأ الدوري بشكل جيد ولكن مستوى الفريق تراجع بعد ذلك لضعف خط المقدمة والدليل على ذلك تسجيل الفريق لعدد 12 هدفاً إلى ما قبل هذه الجولة، والفريق خسر أربع مباريات متتالية مع الهلال والاتحاد والوحدة والفيصلي ولكنه استعاد توازنه بعد فوزه في الجولة الثالثة عشرة على شقيقه فريق النصر ولا شك أن الفريق بحاجة ماسة إلى لاعبين غير سعوديين مؤثرين في منطقتي الوسط والهجوم (صانع ألعاب ماهر وهداف لا يخطئ المرمى) بدلاً من اللاعب المصاب سيف الحشان والأوروجوياني ألفونسو الذي لم يسجل في الدوري إلا 3 أهداف، وفي ظل وجود مدرب جيد يعرف الكثير من أسرار الطرق الدفاعية وبوجود حارس مرمى يعد حالياً من أفضل الحراس السعوديين وهو اللاعب المبدع محمـد العويس.