حرية الرأي.. والتجريح الشخصي
كرة القدم السعودية تعاني منذ عدة سنوات من قلة المواهب وشح النجوم وهذا مما انعكس بشكل سلبي على نتائج ومستويات المنتخبات الوطنية وذلك لعدة أسباب لا يتسع المجال لذكرها ولكن من الممكن أن نذكر أبرز الأسباب وهو غياب التخطيط والتخبط في العمل وعدم وضع إستراتيجية لعدة سنوات لتلافي مثل هذه الإخفاقات المتتالية وعدم اهتمام الأندية بالمراحل السنية والاعتماد على اللاعب الجاهز.
ـ هذه المعاناة وغياب المنتخبات السعودية عن البطولات والمحافل القارية والدولية ليس وليد اليوم فقط فالغياب بدأ منذ عام 2007م ومنذ ذلك الحين ونحن نعاني من قلة المواهب والتخبط في العمل وهذا الأمر يتحمله جميع من عمل منذ تلك الفترة إلى وقتنا الحاضر وذلك بسبب العمل الارتجالي وغياب التفكير في الأجيال القادمة.
ـ عدم تأهل المنتخب الأولمبي لأولمبياد ريو في البرازيل أتاح الفرصة لبعض الكتاب للتطاول على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأعضاء مجلس إدارته المنتخبين وحملوهم كامل المسؤولية لجميع الإخفاقات التي مرت بها الكرة السعودية، وللأسف خرج البعض عن النص وأساؤوا الأدب بكلمات وعبارات غير لائقة.
ـ لا أبرر الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة المنتخب الأولمبي لسوء برنامج الإعداد للمنتخب وتعيين مدرب جديد للمنتخب في ظل وجود مدرب كفء وهو الكابتن بندر الجعيثن الذي يعرف إمكانيات اللاعبين الفنية والنفسية بشكل جيد وكان قريبا جداً من اللاعبين ولكن قدر الله وما شاء فعل وهذا الخروج ليس نهاية العالم ولكن الأهم أن نستفيد من أخطائنا.
ـ حرية الرأي في الإعلام الرياضي ليس الهدف منها أن نقلل من قيمة الآخرين ولا نتصيد أخطاءهم الشخصية ولكن حرية الرأي أن يكون الانتقاد للعمل بعيداً عن التجريح الشخصي ولهذا فإن الهجوم الشخصي الموجه لأحمد عيد وغيره من رموز الرياضة السعودية مرفوض ولا يقره إنسان عاقل ومتزن إلا من أراد أن يستعرض عضلاته ويظهر أمام الجمهور ومحبي كرة القدم أنه بطل على حساب حرية الرأي في الإعلام الرياضي.
نقاط شبابية
ـ قدم الفريق الشبابي أمام فريق نادي الاتفاق مستوى مطمئناً يبشر بالخير في أول ظهور رسمي للمدرب القدير فتحي الجبال مع الشباب وكذلك قدم اللاعبان الجديدان الجزائري محمد يطو والبرازيلي كاميلو فارياس مستوى جيداً في المباراة وإن كان الحكم عليهما مبكراً.
ـ مشاركة وليد عبدالله في مباراة الاتفاق تدل على الفكر الجيد الذي يتمتع به المدرب فتحي الجبال لأن مشاركته أعادت الروح للاعب وكذلك الجهاز الفني والإداري والجمهور الشبابي شعروا بالراحة والاطمئنان على المرمى الشبابي في ظل وجود الحارس المبدع محمـد العويس والنجم العائد بقوة وليد عبدالله الذي لا نريد أن نخسره كنجم.
ـ أتمنى أن يتكاتف جميع أعضاء شرف نادي الشباب لدعم الفريق مادياً ومعنويا لكي يعود الفريق لمستواه الطبيعي لكي يحقق مركزاً متقدماً في دوري عبداللطيف جميل وأن تكون الإدارة قريبة منهم في الكثير من القرارات التي تتخذ داخل أسوار النادي.