تذكروا هذه الأسماء
خلال الموسم الرياضي الحالي دق جرس الإنذار داخل أسوار الأندية وبرزت على السطح بعض الأزمات المالية في الكثير من الأندية ومن أبرزها النصر والشباب والاتحاد ويأتي من بعدها الهلال لطلبه قرضاً من أحد البنوك مع شقيقه النصر ولسماعنا صوت صراخ العاملين في هذه الأندية لعدم استلامهم مستحقاتهم المالية لعدة أشهر حيث تجاوزت لدى بعض الأندية (12 شهراً).
ـ المرحلة المقبلة تتطلب من الأندية العمل بجهد مضاعف بعيداً عن العمل التقليدي الحالي حيث كان الاعتماد في السابق على الدعم المادي من الشركات الراعية لدوري عبداللطيف جميل ومن بعض كبار أعضاء الشرف ولكثرة المصاريف وارتفاع عقود اللاعبين وتوقف دعم أعضاء الشرف وحدوث متغيرات اقتصادية عديدة في جميع دول العالم وقرب تطبيق نظام الخصخصة وضرورة اعتماد الأندية على استثماراتها ومداخيلها المتعددة مثل (الحضور الجماهيري ـ الشركات الراعية ـ لوحات الملاعب ـ تأجير مواقع داخل النادي وخارجه ـ منتجات النادي وغيرها...).
ـ كل هذه الأحداث والأزمات لابد أن يعقبها تحرك إيجابي للبحث عن حلول للخروج من هذا المأزق الذي يهدد مستقبل الكثير من أنديتنا إذا لم نجد الاهتمام من أعضاء الشرف ورؤساء الأندية الحاليين للعمل من أجل خلق بيئة مناسبة في الأندية والاستفادة من الكوادر الإدارية الوطنية المدربة التي تتوافق تخصصاتهم مع احتياجات الأندية للمرحلة المقبلة وذلك بعيداً عن المجاملة والعمل الارتجالي فالماضي يجب أن يكون في طي النسيان.
ـ تذكروا هذه الأسماء (بدر الشمري وعصام السحيباني ومحيي الدين ناضر وعبدالرحمن السيار) الذين سيغيرون خارطة العمل داخل أسوار الأندية مستقبلاً والحاصلين على شهادة ماجستير (فيفا) بدعم من رابطة دوري المحترفين وعملوا في المجال الرياضي (في الرابطة والاتحاد السعودي) وحالياً بدر الشمري استفادت من خدماته شركة مكاني المسؤولة عن بيع تذاكر بعض الأندية وعصام السحيباني الذي يعمل حالياً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكسب المزيد من الخبرة على المستوى القاري والفرصة متاحة للأندية للاستفادة من خدمات هؤلاء الشباب الواعدين كمديرين تنفيذيين.
ـ واسمحوا لي خلال سياق هذا الموضوع أن أشيد بدعم ومؤازرة جمهور نادي الاتحاد لناديهم في الملعب (مادياً ومعنوياً) فهذا الدعم والمساندة جزء كبير من الاستثمار لدعم موارد النادي المالية ودعوة مجانية للشركات والقطاع الخاص بالالتفات لنادٍ اسمه الاتحاد له جمهور كبير يقف خلفه فهنيئاً لإدارة عميد الأندية السعودية بهذا الجمهور الذي إذا واصلوا الحضور سيكون ناديهم مطمعاً للشركات الراعية وأتمنى من جماهير الأندية الأخرى أن تحذو حذو جماهير نادي الاتحاد وتساهم بالقليل لدعم مسيرة أنديتهم بالحضور والمساندة في الملعب.