نحتاج إلى قرارات جريئة
على غير العادة خرج الفريق الشبابي من جميع المسابقات المحلية لهذا الموسم الرياضي دون تحقيق أي بطولة، ولم يقدم الليث المستوى الفني المأمول من جمهور ومحبي الفريق الشبابي وهذا الأمر يعد طبيعياً في حال كرة القدم لأنه من الصعب الاستمرار على مستوى معين لعدة سنوات.
ـ الفريق الشبابي بحاجة ماسة إلى اتخاذ العديد من القرارات الإيجابية لإعادته لسابق عهده بدلاً من التخبط والعمل العشوائي، خاصة أن الفريق لم تعد لديه استحقاقات إلا تكملة المتبقي من مباريات دوري عبداللطيف جميل لتحسين مركزه أو المنافسة على البطاقة الرابعة التي تؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا عن طريق الملحق الآسيوي بالرغم من أنني أتمنى ألا يتأهل لهذه المرحلة لأن الفريق غير معد بشكل جيد للمشاركة في دوري أبطال آسيا.
ـ الخطوة الأولى التي لا بد من اتخاذها أن يرأس النادي رئيس جديد يمتلك المال والفكر والعلاقات الجيدة بالأندية والقطاع الخاص وأعضاء مجلس إدارة لديهم خبرة في التسويق والاستثمار ويمتلكون الفكر الجيد في المجال الرياضي لأن النادي في المرحلة القادمة بحاجة إلى إدارة قوية وفعالة تستطيع زيادة الموارد المالية للنادي ولا تعتمد بشكل كامل على أعضاء الشرف حيث لا بد من إيجاد مداخيل للنادي والاستفادة من موقع النادي وبيع عقود بعض اللاعبين.
ـ تحديد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الفريق للمواسم الرياضية القادمة والإعلان عن البرامج والأهداف التي يطمح إليها الفريق الشبابي في مؤتمر صحفي لكي يكون الجمهور الشبابي على علم واطلاع على الخطط المستقبلية للنادي وكذلك عدم المطالبة بتحقيق بطولات خلال الموسم القادم لكي تعمل الإدارة والجهاز الفني بعيداً عن الضغوط النفسية والعصبية لأن الهدف الأساسي بناء فريق للمستقبل.
ـ مراجعة الحسابات الفنية وعمل تقارير فنية دقيقة عن كل لاعب وعدد مشاركاته في الموسم الرياضي ومدى إمكانية الاستفادة منه للموسم الرياضي القادم مع تصعيد عدد من اللاعبين المميزين في الفريق الأولمبي لإعطائهم فرصة المشاركة الفعلية في الموسم الرياضي القادم.
ـ امتلاك الجرأة بالاستغناء عن اللاعبين المنتهية صلاحيتهم (الكبار في السن) أصحاب العقود المرتفعة وبيع عقودهم أو إعارتهم لأندية أخرى واستثمارها لدعم الموارد المالية للنادي والتعاقد مع لاعبين غير سعوديين يدعمون الفريق فنياً بدلاً من أنصاف اللاعبين مع الإبقاء على اللاعب الجزائري محـمـد بن يطو وإلغاء عقود الآخرين.
ـ البحث عن مدرب جيد لديه سيرة ذاتية تتناسب مع ظروف النادي الفنية والمادية ولديه القدرة على بناء فريق يمتلك المزيج من الخبرة والشباب ويحقق تطلعات الجماهير الشبابية من أجل العودة للمنافسة على المراكز المتقدمة وصناعة فريق للمستقبل قادر على إعادة الليث لمنصات التتويج.
تغريدة
الأندية لا بد أن تستفيد من درس هذا الموسم من الناحية المادية وأن تبدأ في الاعتماد على استثماراتها والاستفادة من الدخل الجماهيري والتسويق لمنتجات النادي بشكل جيد وكذلك إعادة النظر في طريقة الصرف وعدم المبالغة في عقود اللاعبين مع الاستفادة من تجربة الأندية المتميزة في هذا المجال وأقرب مثال على ذلك أندية (الفتح ـ الفيصلي ـ التعاون) التي عرفت كيف تتعامل مع الظروف المادية بشكل احترافي.