ديون متراكمة.. ما هو الحل؟
حديث الشارع الرياضي خلال هذه الأيام عن ديون الأندية وابتعاد أعضاء الشرف الداعمين بعد أن تورطت الأندية في العقود المرتفعة للاعبين والصرف المبالغ فيه وهذا ما تسبب في تراكم الديون على بعض الأندية وهذا الأمر اتضح جلياً للجميع في أندية الشباب والنصر والاتحاد ويأتي من بعدهم الهلال وكان لذلك التأثير السلبي على نتائج فرقهم في دوري عبداللطيف جميل.
ـ شجاعة الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال وتلويحه بالاستقالة لقلة الموارد المالية كانت إيجابية وأنقذت النادي الأزرق الذي يمتلك عدداً كبيراً من أعضاء الشرف الذين اجتمعوا بشكل عاجل لثني الرئيس عن الاستقالة وسارعوا في تقديم الدعم المالي للرئيس الشجاع.
ـ ونتيجة لسوء نتائج الفريق النصراوي والضغط الجماهيري والحاجة الماسة للدعم المادي قدم الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر استقالتـه بعـد ما حقق للأصفر البراق بطولة الدوري لسنتين متتاليتين وبطولة كأس ولي العهد مرة واحدة وسيعيد أصفر العاصمة ترتيب أوراقه من جديد مع الرئيس القادم.
ـ نادي الاتحاد الذي حير النقاد والمحللين الرياضيين لعدم الشفافية ووضوح الرؤية والتخبط الإداري والدليل على ذلك إقامة أربعة معسكرات في جبل علي خلال موسم رياضي واحد وآخرها كان في نهاية الموسم رغم عدم وجود مبرر فني لهذا المعسكر، لقلة الموارد المالية وتأخر رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وهذا الأمر ألقى بظلاله على الفريق الاتحادي والحسرة والألم يعتصر في قلوب الجمهور المخلص والوفي لهذا النادي.
ـ نادي الشباب يعيش أسوأ فترة في تاريخه ورئيس النادي عبدالله القريني يعد بالتصحيح ويطالب الجماهير بالوقوف مع النادي في ظل الصمت المطبق بخصوص دعم أعضاء الشرف وعدم مطالبته لهم بدعم النادي بالإضافة إلى تمسكه غير المبرر بكرسي الرئاسة في ظل شح الموارد المالية وهذا مما أضعفه وأضعف الشباب معه حيث رفع شعار لا يوجد في هذا البلد إلا هذا الولد فهو المنقذ الوحيد لنادي الشباب وكل المشاكل التي ستواجهه سيعالجها بالرغم من أن الخزينة تئن من الجوع.
ـ القريني بدأ الموسم الرياضي برفع راية التحدي وبدعم شرفي كبير ولكن كل الوعود التي قدمها أصبحت سراباً وبقي متمسكاً بالكرسي ولم يلح بالاستقالة لكي يحرك المياه الراكدة ويضمن دعماً مادياً للبقاء كما فعل رئيس نادي الهلال ولكن للأسف رضي بالضعف وقلة الموارد المالية والسيناريو سيتكرر للموسم الرياضي القادم والضحية فريق يتخبط وجمهور لا حيلة له إلا التويتر والحسنة الوحيدة لهذه الإدارة الاجتماع مع المدرب بعد كل مباراة.
ـ النادي الأهلي هو الذي لا يزال صامداً أمام العقود المرتفعة بفضل من الله وبالدعم المتواصل من الرئيس الفخري والقلب النابض للنادي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وبحسن تنظيم مجلس أعضاء الشرف برئاسة الأمير تركي بن محمـد العبدالله الفيصل ووجود الرئيس الذهبي مساعد الزويهري الذي حقق معه الفريق الأهلاوي بطولة الدوري بعد غياب 33 سنة اللهم لا حسد (الله يزيدهم دراهم وبطولات).
ـ أما بالنسبة للأندية الأخرى فقد عانت الكثير في السابق ولكنها حالياً نظمت أمورها المالية بما تتوافق مع المبالغ التي تصلها من النقل التلفزيوني والشركات الراعية لدوري عبداللطيف جميل بالإضافة إلى الدعم الشرفي القليل وعرفت كيف تتعامل مع الظروف المحيطة بالفريق الأول فعندما تضمن فرق الوسط البقاء في المنطقة الدافئة (الوسط ) في الدور الأول تتعامل باحترافية لبيع عقود بعض لاعبيها المحليين وغير السعوديين في الدور الثاني الفترة (الشتوية) لدعم خزينة النادي ومن أفضل الأندية التي طبقت هذا النظام بشكل رائع نادي الفيصلي.