ناديكم يغرق وأنتم تتفرجون
وصل نادي الشباب إلى مرحلة متأخرة من العلاج، حيث تراكمت عليه الديون والرواتب المتأخرة للاعبي الفريق الأول، حيث لم يستلموا رواتبهم منذ بداية فترة التسجيل الصيفية، وكذلك لم يستلم موظفو النادي رواتبهم منذ 28 شهراً تقريباً.
ـ بالإضافة إلى عدم قدرة الإدارة على التجديد مع اللاعبين المنتهية عقودهم مثل الحارس الدولي محـمد العويس والحارس الدولي الآخر وليد عبدالله واللاعب عبدالمجيد الصليهم وغيرهم من اللاعبين وهذا الأمر سيلقي بظلاله على مستقبل الفريق الشبابي.
ـ نادي الشباب وضعه لايسر عدواً ولا حبيباً، حيث لم يتبق فيه إلا روح اللاعبين وحماس المدرب سامي الجابر الذي دخل مع الفريق في نفق مظلم لايعرف إلى أين يسير، وإين هي وجهة الفريق، لأن الإدارة وأعضاء الشرف الداعمين لها وقفوا موقف المتفرج.
ـ إذا استمر وضع نادي الشباب دون تحرك لأعضاء الشرف فإن مصيره سيكون مثل نادي الرياض (مع احترامي وتقديري لمحبيه)، ومكانه محجوز في دوري الدرجة الأولى في الموسم الرياضي المقبل وسيتم معاقبته من فيفا بقرارات ستكون صادمة للشارع الرياضي وللجمهور الشبابي لعدم التزام الإدارة بتسديد بعض المستحقات للاعبين غير السعوديين السابقين والحاليين.
ـ لهذا لابد من تدخل أعضاء شرف النادي المؤثرين لإعادة الأمور إلى نصابها، لكي لايغرق الليث ويضيع في هذا النفق المظلم الذي دخل فيه، دون أحساس بالمسؤولية من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والداعمين لها الذين أوصلوا النادي إلى هذه المرحلة المتأخرة.
ـ غياب الشباب عن الإعلام وقلة التركيز الإعلامي عليه ساهم في عدم تحرك الإدارة وأعضاء الشرف لتعديل الكثير من الأخطاء، ومن أبرزها انتقال اللاعب الدولي عبدالملك خيبري مجانا للهلال، وقرب انتقال الحارس الدولي محمـد العويس بنفس الطريقة أو بمبلغ بسيط، وعدم وضوح الرؤيا للحارس الدولي وليد عبدالله بالرغم من الحاجة الماسة للمادة وقلة الموارد المالية، فبيع عقد واحد من هؤلاء اللاعبين سيحل الكثير من المشاكل المادية، ولكن يبدو أن غياب المفاوض الجيد وقلة خبرة الإدارة ساهمت في تفاقم الأمور داخل البيت الشبابي.
نقاط رياضـية
ـ أحاول قدر الإمكان عدم التطرق لنادي الشباب وأوضاعه غير المرضية لمحبيه، ولكن لم أستطع إلا أن أعبر عما يدور في خاطري وفي خاطر كل محب لهذا الكيان، لأن القلم أمانة خاصة أنني أحد أبناء هذا النادي العريق وإبراء للذمة أحببت أن أكتب عنه بكل شفافية ووضوح.
ـ سامي الجابر جاء لليث لكي يصنع من نفسه مدرباً لفريق كبير، ولكنه فوجئ وللأسف بعدم وجود أدوات تساعده كمدرب لإعادة الشباب لوضعه الطبيعي كمدرب ناجح، ولكنه لايزال يقاتل لكي ينهي الموسم الرياضي بسلام.
ـ الإعلان عن قرب بدء التخصيص وعدم التخطيط لهذه المرحلة (ما قبل التخصيص)، جعل من أوضاع الأندية المادية في حالة يرثى لها، لهذا لابد من وضع حلول عاجلة لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.