ماذا يجري في الوسط الرياضي؟
وصلت الشكاوى على أنديتنا إلى أعلى سلطة رياضية (فيفا)، وتم البحث عن حلول لكي يتجنب الاتحاد السعودي لكرة القدم المزيد من العقوبات على أنديتنا، ولهذا تم تكليف مدير رابطة المحترفين ياسر المسحل لزيارة الاتحاد الدولي لكرة القدم لمعرفة الشكاوى المرفوعة على الأندية السعودية.
ـ ولم تكتف أنديتنا بالشكاوى الخارجية، وبدأت في الشكاوى الداخلية على بعضهم البعض في أمور تعد من أبجديات الاحتراف، وبتحريض من بعض الإعلاميين الذين يبحثون عن إثارة الكلام في الوسط الرياضي.. وهذا هو الوقت المناسب لمثل هؤلاء الإعلاميين.
ـ لم يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم موقف المتفرج، حيث قامت لجنة الاحتراف بعملها على أكمل وجه برئاسة الدكتور عبدالله البرقان.. بخصوص قضية الاتفاقية بين ناديي الشباب والأهلي الخاصة باللاعب محمـد العويس واتخذت القرار المناسب بشأنها.
ـ وكذلك قامت لجنة الاحتراف باتخاذ قرار صائب حسب وجهة نظري الشخصية بشأن قضية القادسية والفتح واللاعب إلتون، وإن كان البعض يقول إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يقف في صف اللاعب بعدم التوقف عن اللعب وتتم معاقبته، ولكن لا بد أن نعرف أن التقاضي كان داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ نجاح لجنة الاحتراف في حل الكثير من القضايا الداخلية وبطرق احترافية.. يدل على أن الدكتور عبدالله البرقان وفريق العمل معه يقومون بعملهم على أكمل وجه، والدليل على ذلك أن الكثير من القضايا الداخلية يتم إنهاؤها بشكل سليم وبدون تراكمات وخصم نقاط وعقوبات قاسية على الأندية، وكذلك قضايا اللاعبين السعوديين يتم حلها داخلياً بقرارات واضحة وصريحة من قبل لجنة الاحتراف.
ـ وأقرب مثال على ذلك أن لجنة الاحتراف تمنع تسجيل اللاعبين المحترفين السعوديين وغير السعوديين خلال فترتي تسجيل اللاعبين المحترفين (الصيفية والشتوية).. إلا بعد تسديد رواتبهم كاملة قبل فترة التسجيل.. وهذا اثبات على أن لجنة الاحتراف تحفظ حقوق اللاعبين وتحمي الأندية من تراكم الديون والالتزامات المالية.
ـ مشكلتنا في الميول وعدم تقبل القرارات، والمتتبع للشأن الرياضي يلاحظ أن قضية اللاعب محمـد العويس قسمت الشارع الرياضي على حسب ميوله، الشبابي يريد أن يبقى العويس في الشباب، والهلالي يؤيد قرار لجنة الاحتراف لكي يستطيع ناديه تسجيل اللاعب، والأهلاوي يتهم الدكتور عبدالله البرقان بالتحيز للهلال، وهنا الدور الرئيسي للإعلام أن يصنع فريقاً ينحاز دائما للوائح والأنظمة بعيداً عن الميول، ويعزز هذه الثقافة لدى الجمهور الرياضي، عكس ما يحصل حاليا من الإعلاميين الذين يدعون الحيادية عندما لا يكون ناديهم طرفاً في أي قضية رياضية، ويظهرون الوجه الآخر عندما تكون القضية تخص ناديهم.