أهمية الاستقرار
من أصعب المواسم الرياضية التي مرت على بعض أنديتنا السعودية وخاصة "الاتحاد ـ الشباب ـ النصر"، بسبب قلة الموارد المالية والشكاوى الداخلية والخارجية، وهذا ما تسبب في منع الاتحاد من تسجيل لاعبين محترفين سعوديين وغير سعوديين للفترتين المقبلتين "الصيفية والشتوية".
ـ بالإضافة إلى خصم ثلاث نقاط على الاتحاد بقرار من "فيفا" ومنع الشباب من تسجيل لاعبين محترفين سعوديين وغير سعوديين لفترة واحدة "الشتوية" وكذلك منع النصر من التسجيل للفترة "الصيفية" المقبلة ومعاناة هذه الأندية بسبب تأخر رواتب اللاعبين والعاملين بسبب الضائقة المالية.
ـ وهذا الأمر ألقى بظلاله على تذبذب مستويات هذه الأندية لعدم الاستقرار الفني والإداري ما جعل فارق النقاط كبيراً بينهم وبين الفريق الهلالي صاحب المركز الأول، وإن كان الاتحاد قد خطف بطولة كأس ولي العهد ـ حفظه الله ـ في ظل الظروف القاسية التي يمر بها النادي وهذا الأمر يحسب للجهازين الفني والإداري وللاعبي العميد.
ـ الفريق الهلالي أكثر الأندية السعودية استقراراً "فنيا وإداريا"، وفي ظل وجود رئيس محنك ومن خلفه دعم شرفي كبير وفريق مرصع بالنجوم ويقف معهم جمهور كبير ولهذا حقق دوري المحترفين وسيلعب نهائي كأس الملك ـ حفظه الله ورعاه ـ وينافس على بطولة دوري أبطال آسيا، ولهذا يعيش فترة ذهبية كما هو حاله كطرف ثابت للبطولات المحلية وإن كان قد غاب عن بطولة دوري المحترفين لخمس سنوات ماضية.
ـ الفريق الأهلاوي مؤهل لحــصد المزيد من البطولات المحـــلية في ظــل الدعــم اللا محدود من عضو الشرف الفعال الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز وبوجود كوكبة من النجوم من اللاعبين السعوديين وغير السعوديين وجهازين فني وإداري على مستوى عال.
ـ النادي الراقي لم يحالفه التوفيق في تحقيق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد ولكنه حجز موعداً مع الفريق الهلالي في نهائي كأس الملك، وهذه فرصة لتحقيق هذه البطولة الغالية وتقديمها هدية لجماهيره ومحبيه بالإضافة إلى حظوظه الجيدة لمواصلة مشواره من أجل المنافسة على تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا.
نقـاط رياضـية
ـ فكرة رائعة للمدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم مارفيك بإقامة معسكر في العاصمة الرياض لتجميع لاعبي الأندية التي خرجت من جميع البطولات المحلية وليس لديهم مشاركات في دوري أبطال آسيا، وبعد ذلك سيقام معسكر للأخضر في ألمانيا ومن ثم المغادرة لأستراليا وبهذه الطريقة يحافظ اللاعبون على لياقتهم البدنية ولا يفقدون حساسية الكرة.
ـ أتمنى أن يعتمد المدير الفني للفريق الشبابي سامي الجابر على لاعبي الأولمبي والشباب بالنادي وتوقيع عقود معهم بمبالغ جيدة وذلك تقديراً للظروف المادية التي يمر بها النادي بدلاً من استقطاب لاعبين من خارج النادي والتوقيع معهم بعقود مرتفعة مع التركيز على اختيار لاعبين غير سعوديين مميزين لدعم لاعبي الفريق الشاب في الموسم المقبل.
وداعاً عميد الصحافة
فقد الوسط الإعلامي قبل عدة أيام رئيس تحرير جريدة الرياض السابق وعميد الصحافة السعودية تركي بن عبد الله السديري، وهو أحد القامات الإعلامية التي كان لها دور كبير في تطور الصحافة في بلادنا، والذي عرف عنه شغفه وحبه لعمله واجتمعت فيه خصال عديدة، قوة الشخصية وعطفه وإنسانيته مع الجميع وخاصة العاملين في جريدة الرياض ـ "الله يغفر له ويرحمه ويدخله جنات النعيم".