2017-08-29 | 18:00 الكرة السعودية

محمد الخراشي أول مدرب يقود المنتخب السعودي للوصول إلى كأس العالم في حوار مع الرياضية
الجيل الحالي قادر على صناعة التاريخ

حوار . أحمد الخلف
مشاركة الخبر      

قبل المنعطف الأخير للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم عام 1994م، كان الأخضر يستعد لخوض مواجهته الأخيرة أمام إيران، المنتخب القوي المدجج بالنجوم يومها، والجميع ينتظر تحقيق الحلم الذي طال انتظاره بالتأهل الأول إلى كأس العالم، تصدى المدرب السعودي محمد الخراشي للمهمة، واستطاع قيادة منتخب بلاده إلى الوصول للمونديال العالمي لأول مرة في تاريخه، بعد أن كسر عناد الإيرانيبن، وفاز عليهم بتاريخية 4ـ3، ولم يكن ذلك هو الإنجاز الأول للخراشي، الذي سبق أن قاد الأخضر الصغير لتحقيق كأس آسيا، وتحقيق كأس العالم في إسكتلندا قبل هذا التأهل بخمسة أعوام، وفي فرنسا عام 1998م، وبعد نتائج مخيبة، عاد الخراشي صانع البسمة، وقاد الأخضر في آخر مواجهاته أمام جنوب إفريقيا، وفي ظروف صعبة، تعادل معه إيجاباً بهدفين لمثلهما، أبقى بها صورة الأخضر أمام الرأي العالمي، كمنتخب بين الكبار، وفـي طيات هذا اللقاء، تحدث الخراشي لـ "الرياضية" عن رؤيته لحظـــوظ الأخضر بالتأهــل الخامس، وعـن ذكرياته في الماضي السعيد.

ـ كيف تجد حظوظ الأخضر بالتأهل؟

بكل ثقة إن شاء الله، الحظوظ كبيرة بالتأهل، ولكنها تحتاج إلى عمل مضاعف داخل الملعب.

ـ ماذا يحتاج الأخضر قبل مواجهة الإمارات، فنياً ومعنوياً؟

يحتاج إلى توفيق الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء، وهذا أمر مهم، والعطاء المضاعف، وتلافي أخطاء المباريات السابقة، وبالذات في خطي الدفاع والوسط.

ـ هل تعتبر مباراة الإمارات هي المنعطف الأهم في مشوار الأخضر نحو روسيا؟

ما في شك، لأن اليابان يختلف اختلافاً جذرياً عن الإمارات، وهو منافس أول، وأيضاً الإمارات تريد أن تصالح جماهيرها وتصحح موقفها، وتتمسك ببارقة الأمل المتبقية لها في التأهل، فكرة القدم لا تعرف المستحيل.

ـ البعض يعتبر أن الإمارات منتخب سهل بما أن حظوظه بالتأهل أصبحت معدومة، هل توافقه ذلك؟

لو لعبنا بهذه المشاعر لخرجنا مبكراً من المباراة، فكرة القدم لا تعترف بهذه الأمور، فهي مباراة من 90 دقيقة لا تتنبأ ولا تعلم بما يمكن أن يحدث فيها، فمنتخب الإمارات يضم نجوماً كثراً، فالخسارة مرة سواء تمتلك حظوظاً أو لا، فالجماهير والمسؤولون لا يقبلون بالخسارة، واللاعبون أيضاً يحاولون قدر المستطاع تحسين وضعهم أمام جماهيرهم، وأيضاً سمعة منتخب بلادهم، وأنا أعتقد أن هذا الأمر بأنه منتخب سهل غير واقعي أبداً، ومن يطلق هذه العبارات ويروج لها لا يرغب ولا يحب أن يتأهل المنتخب السعودي.

ـ يقال أيضاً إن الفوز على الإمارات سيجعل مواجهة اليابان في الجولة الأخيرة أسهل؟

هذا سيعطي المنتخب السعودي ارتياحاً وتفاؤلاً أكبر بأن يكتسب النتيجة، لعلمه بأن لديه رصيداً نقطياً جيداً، يبعده عن الضغط والشد الإعلامي والجماهيري، ولكن في النهاية وبلا شك أن لكل مواجهة ظروفها.

ـ من هم اللاعبون الذين تعول عليهم في حسم مباراتي الإمارات واليابان؟

مثل مباراة الإمارات، أعتقد أنها مباراة جماعية في العطاء والأداء والروح والأسرة الواحدة، فجميع الخطوط لها حظوظ في التميز بلا شك، ولكن أنا أعتقد أن روح الأسرة الواحدة والتحدي والرغبة من قبل الجميع في أداء المسؤوليات والواجبات على الشكل الأكمل، بحسب ما يطلبه المدرب، ومعرفة الفريق المنافس بحسب المراكز ستكون هي شعار المنتخب الأول إن شاء الله بتحقيق نتيجة إيجابية، فنحن لا يهمنا من يلعب ولا يهمنا من يسجل، ولا يهمنا من يكون نجم المباراة، بل يهمنا أن يكون المنتخب السعودي هو صاحب النقاط الثلاث فقط، وهذا ما نسعى إليه جميعاً.

ـ هل هناك لاعبون كنت تتمنى رؤيتهم في تشكيلة الأخضر؟

النجوم كثر، وأنا أعتقد وأجزم لو أن المدرب مارفيك يرى في أي لاعب إضافة إلى المنتخب لاستدعاه، فالمجموعة الآن منسجمة من فترة طويلة، وتمثل أسماء لامعة ولها حضورها القوي في الدوري السعودي، وبعد التأهل إن شاء الله سيكون هناك ترتيب آخر، فمستويات اللاعبين ليست ثابتة، وسيكون هناك أسماء أخرى ستبرز، وأسماء ستتراجع مستوياتها أو لا سمح الله قد تتعرض لإصابة، والمهم الآن أن نركز على هذه المجموعة التي وصلت إلى ما وصلت إليه، ونحن قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله من التأهل.

ـ هل نجح مارفيك في إعادة الأخضر إلى مستوياته المعهودة؟

مستويات الأخضر المعهودة وأمجاده السابقة، من الصعب أن تقول إنها عادت إليه، وأن تحكم على المدرب مارفيك من خلال المقارنة بالماضي، ولكنه استطاع إعادة الأخضر ليكون منافساً قوياً وله حظوظ قوية في التأهل إلى كأس العالم، بغض النظر عما قيل أو سيقال، نحن الآن في مرحلة عنق الزجاجة، ولدينا مباراة مهمة أمام الإمارات، وبعد حصد نقاطها بإذن الله، ستكون مباراة اليابان، وبعدها نبدأ في إبداء الآراء وطرح الأفكار ووجهات النظر، وأنا أعتقد أن المدرب مارفيك، هو علم من أعلام التدريب في الكرة العالمية يعلم ماذا يفعل وماذا يريد.

ـ دربت الأخضر في فترات كثيرة، منها التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم عام 1994 وفي كأس العالم 1998، ماهي أجمل ذكرياتك عن هاتين الفترتين التدريبيتين؟

المحفل الدولي، والوصول له، يعتبر إنجازاً كبيراً، أولاً للبلد ومن ثم للشخص، ولكل من يشارك فيه، فهو يجمع أساطير العالم سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إعلاميين، فأنا أعتقد أنه يعتبر نقلة حقيقية في حياة الشخص المشارك، أياً كان دوره، وهذا كان شرفاً لي بأن أقود المنتخب لأول تأهل إلى كأس العالم عام 1994م، وهذه من الأولويات ومن أبرزها كنت أول مدرب يقود منتخب السعودية لتحقيق كأس آسيا للناشئين، وكأس العالم للناشئين، وكأس الخليج.