وداعاً للعاطفة
استبشر الكثير من النقاد والجمهور الرياضي بالخطوات الإيجابية التي قامت بها هيئة دوري المحترفين لتوقيعها عقودا مع شركات متخصصة في مجالات متعددة تخدم الهيئة والأندية السعودية المحترفة وذلك (لتنظيم الأمور المالية للهيئة والأندية ـ لتحويل كرة القدم في الأندية إلى كيان تجاري ـ لعقد المؤتمرات الصحفية بعد المباريات) بالإضافة إلى تعيين محامين للأندية تتحمل مصاريفهم الهيئة وقيام الأندية بعمل شعارات خاصة لفريق كرة القدم المشارك في دوري المحترفين وإصدار نشرة تعريفية لكل مباراة تقام في الدوري كما هو مطبق في بعض الدول الأوربية.
ـ كل هذه الخطوات الملموسة على أرض الواقع تدل على أننا بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نترك هيئة دوري المحترفين تعمل ونحن نقف مكتوفي الأيدي (الاتحاد السعودي لكرة القدم ـ الأندية) فالجميع مطالب بالقيام بواجباته على أكمل وجه فاليد الواحدة لا تصفق والنجاح يجير لكرة القدم السعودية.
ـ نجاح دوري المحترفين مرتبط بوجود جدول ثابت للمسابقات المحلية ولعدة سنوات وبدون توقفات أو تأجيل ـ إذا أردنا أن نصل إلى العالمية ـ ولهذا فإن تقليص عدد المسابقات المحلية أصبح مطلبا ضروريا حيث يجب أن نكتفي بدوري المحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ويتم تخصيص كأس الأمير/ فيصل بن فهد لدوري الهواة مستقبلاً أو دوري الدرجة الأولى لكي يسهل على اللجنة الفنية تنظيم الجدول بكل يسر وسهولة.
ـ أن تقتصر مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وأنديتنا على البطولات التي تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم مثل التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم والبطولات الآسيوية حيث لن يكون لدينا جدول منظم ولن تتقدم كرة القدم السعودية إذا لم نتخل عن عواطفنا وإلا سنظل ندور في حلقة مفرغة ونستمر في كثرة التوقفات والتأجيل من أجل المشاركة في البطولات العربية والخليجية للمنتخبات والأندية.
ـ أن يكون للملاعب التي تقام عليها المباريات نصيب من التطوير والتحسين حيث يجب أن يكون هناك اهتمام أكثر بالجمهور الرياضي ـ من دخولهم الملعب حتى خروجهم ـ وخاصة أمن الملاعب حيث لابد أن يكونوا مدربين للتعامل مع الجمهور ويرتدون زيا موحدا لهم بالإضافة إلى تجهيز مقاعد مريحة بدلاً من المقاعد الأسمنتية وتوفير الخدمات العامة مثل ( المسجد ـ ودورات مياه ـ مقاه ـ محلات بيع ملابس رياضية تحمل شعارات الأندية ).
ـ وتقع على الأندية مسؤولية كبيرة لتتفاعل مع الدوري المحترف حيث لا يقتصر عملهم على تنفيذ شروط دوري المحترفين فالمطلوب تطوير أسلوب العمل فيما يخص لعبة كرة القدم لجميع الدرجات وكذلك إعداد وتدريب جيل قادم للعمل داخل أسوار الأندية في المستقبل والاهتمام والتركيز على الاستثمار في مجال كرة القدم بطرح أفكار تزيد من دخل النادي.