2008-10-22 | 18:00 مقالات

مديرو المستقبل

مشاركة الخبر      

مرت كرة القدم السعودية بمراحل تطور عديدة لا يتسع المجال لذكرها ولكن كان من أبرزها مرحلة البناء والتأسيس للبنية التحتية لكرة القدم، ومن ثمارها إقامة المنشآت والمدن الرياضية ومقرات الأندية والمرحلة الثانية وهي دخول الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم مجال الاستثمار الرياضي، وهذا ما أدى إلى زيادة الموارد المالية في الأندية والاتحاد، وهذا مما كان له الأثر البالغ في رفع مستوى كرة القدم السعودية وساهم في سرعة دخولها لعالم الاحتراف.
ـ والدليل على ذلك نجاح دوري المحترفين منذ انطلاقته وارتفاع المستوى الفني لهذه المسابقة على الرغم من أنه ما زال في طور التكوين ولكن عناصر النجاح في المسابقات السعودية (المستوى الفني المرتفع والإقبال الجماهيري على المباريات والتغطية الإعلامية المتميزة) كل هذه الأمور جعلت الكثير من النقاد والمتابعين الرياضيين يتفاءلون بنجاح دوري المحترفين السعودي.
ـ وأكمل القائمون على كرة القدم السعودية منظومة مراحل التطوير بالاهتمام برفع مستوى فكر ووعي الإنسان السعودي، حيث يشارك حالياً ـ وخلال هذا الأسبوع الحالي فقط ـ الكثير من الشباب المنتمين لأنديتنا المحترفة في دورات تدريبية ومحاضرات خارج المملكة وداخلها وأهمها المشاركة في دورة المديرين التنفيذيين في الأندية المحترفة ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور وفعاليات الندوة الإعلامية ـ اقتصاديات الرياضة ـ والتي تنظمها إدارة الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع مجموعة العرض الرياضي وقريباً سيبعث من كل نادٍ أحد الكوادر السعودية لدراسة الإدارة.
ـ وأيضاً ينظم الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعاون مع معهد إعداد القادة دورة خاصة بمديري وإداريي الأندية والذي يحاضر فيها المبدع والمتمكن السيد امتياز من باكستان وهو محاضر معتمد من الاتحاد الآسيوي، وذلك ضمن برامج تطوير الكوادر البشرية في مجال كرة القدم من قِبل الاتحاد الدولي (الفيفا) وبإشراف مباشر من الأستاذ والكابتن محمد الخراشي من الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي يتميز بالحيوية والنشاط والخبرة الجيدة في التعامل مع جميع المشاركين في هذه الدورة.
ـ وخصوصاً أنني كنت ضمن الحضور في هذه الدورة وشاهدت عن قرب كوادر وطنية تمتلك الكثير من الفكر والوعي الرياضي والذي أتوقع أن يكون لهم دور فعال في قيادة أنديتهم في المستقبل القريب ـ بإذن الله ـ لأن الأندية والكورة السعودية ستجني ثمار هذه الدورات والاهتمام الكبير من أمير الرياضة والشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
ـ وأتمنى من جميع الاخوة المشاركين في الدورة وغيرها من الدورات الأخرى أن يزداد تواصلهم مع بعضهم بعضاً خارج أسوار الأندية بما يخدم كرة القدم السعودية مع تمنياتي القلبية للجميع بالتوفيق والنجاح.