الكرة في مرمى الأندية
خطة عمل هيئة دوري المحترفين للسنوات الخمس المقبلة من (2009 ـ 2013) والتي أعلن عنها رئيس هيئة دوري المحترفين الأمير نواف بن فيصل بن فهد والتي تتضمن أربعة أبواب الأول تحت مسمى (برنامج الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز لتطوير الكوادر) والباب الثاني (تطوير مداخيل الأندية) والباب الثالث (الارتقاء بمستوى الحكام والمدربين الوطنيين) والباب الرابع (تطوير الرقابة المالية والإدارية والاستشارات القانونية).
ـ هذه الخطوات الجبارة ستجني ثمارها الكرة السعودية مستقبلاً خاصة أن هذه الخطة جاءت شاملة لجميع الجوانب التي تحتاجها أنديتنا في المرحلة الأولى من انطلاق دوري المحترفين ويكفينا فخراً شهادة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الذي أكد أن هذه الخطوات تكريس لتنامي سلسلة التطور الكروي الاحترافي في السعودية، وإشادة رئيس لجنة دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الياباني سابارو كاوابوتشي والذي اعتبر السعودية من أسرع الدول مقدرة على التغيير للأفضل.
ـ لهذا فإن الدور الأكبر حالياً يقع على عاتق الأندية التي تحتاج إلى سرعة التفاعل مع هذه المتغيرات الإيجابية وذلك من خلال توفير المناخ المناسب داخل أسوار الأندية لمواكبة الخطط والبرامج المستقبلية لدوري المحترفين ومسابقة الزمن للارتقاء بأسلوب العمل الإداري والفني، ولهذا فإن أولى الخطوات المناسبة في هذه المرحلة عمل هيكل تنظيمي للنادي وهذه الخطوة بدأ بها نادي الهلال من خلال توقيعه عقدا مع إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.
ـ إدارات كرة القدم في أنديتنا ـ قريباً ـ ستتحول إلى كيانات تجارية تدار بأسلوب الشركات وستحتاج إلى موظفين وكوادر وطنية على مستوى عال من الكفاءة وخاصة في المواقع التالية (المديرون التنفيذيون ـ مديرو الاستثمار ـ مديرو إدارات كرة القدم ـ وجميع العاملين في الكادر الإداري لكرة القدم لجميع الدرجات)، وليس عيباً أن نستقطب القدرات الإدارية المتميزة في القطاع الخاص للاستفادة منهم في أنديتنا.
ـ رؤساء ومجالس إدارات الأندية مطالبون بالابتعاد عن العاطفة والعلاقات الشخصية والانتماء للنادي في اختيار أو تعيين الموظفين الجدد لأن كل هذه الأمور ستنعكس سلباً أو إيجاباً على النادي لهذا فإن أنديتنا أمامها عمل جبار كبير إذا كنا نشعر بأهمية المرحلة المقبلة.