ليلة المباراة
نخسر الملايين على لاعبي كرة القدم ونعد العدة لكسب المزيد من البطولات والإنجازات ونجند كافة الإمكانيات الفنية والإدارية والطبية للفريق الأول وخاصة الأندية الكبيرة التي لا تخرج في الموسم الرياضي دون تحقيق بطولة مثل أندية (الهلال والشباب والاتحاد والأهلي والنصر والاتفاق)، وندخل في دوامة النقاط وسط الموسم ونبدأ في الدخول في الحسابات المعقدة ونتحسر لغياب نجوم كبار ومهمين لفرقنا بعد أن يشتد الوطيس بسبب كثرة الإصابات ويدخل محبو الأندية في مرحلة التمني (يا ليت هذا اللاعب ما كان مصاب ويا ليت فلان كان جاهز كان علوم).
ـ هذه الحسرة والألم وخسارة الملايين والنقاط وتساقط النجوم جاءت لعدة أسباب من أبرزها عدم اهتمام أنديتنا بمرحلة الإعداد قبل انطلاق الموسم الرياضي حيث يكلف بعض المدربين الوطنيين غير المتخصصين في مجال اللياقة البدنية بالإشراف على تمارين الفريق الأول خلال هذه المرحلة المهمة لحين يشرف الكادر الفني بالحضور (المدرب ومساعده ومدرب اللياقة ومدرب الحراس والطبيب) وهكذا دواليك في كل موسم رياضي والخاسر الأكبر هي الكرة السعودية.
ـ هذا جزء من المشكلة التي نعاني منها حالياً، أما الجزء الآخر من المشكلة أن اللاعب السعودي يسهر ليلة انتهاء المباريات ـ هذا اللاعب العاقل والملتزم أما البقية فحدث ولا حرج ـ حيث تبدأ اتصالات ومواعيد اللاعبين مع أصدقائهم وهم في (الباص) بعد انتهاء المباراة وبعد ذلك تبدأ السهرة إلى الصباح مع قليل من التدخين والمعسل وهكذا.
ـ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يسهر اللاعبون في هذا اليوم بالذات...؟ الجواب يكون وبكل بساطة لأن التمرين في اليوم الثاني للمباراة يكون خفيفاً أو لا يوجد تمرين والحل لهذه المشكلة أن ينام اللاعبون في المعسكر ليلة ما بعد المباراة وفي الصباح يكون هنالك تفكيك للعضلات ومساج وعلاج للاعبين المصابين ومن ثم الذهاب للمنزل والعودة للنادي مساء لأداء تمارين خفيفة جداً وقد يقول القائل هذا عذاب وأنا أقول هذا هو الاحتراف.
ـ وكذلك بعض الأندية لا تهتم كثيراً بوجود طبيب متخصص في إصابات الملاعب في النادي ولا بوجود إخصائي علاج طبيعي لديه خبرة طويلة في هذا المجال بالإضافة إلى عدم توفر الأجهزة الطبية الخاصة بإصابات الملاعب لعمل التأهيل الجيد للاعب وعودته سريعاً للملاعب فكل هذه الأمور يجب أن تتوفر في كل ناد من أنديتنا المحترفة.
ـ وأذكر أنه من الطريف في هذا الموضوع أنه سبق وأن ذكر لي بأن طبيب المنتخب قد قام بجولة ميدانية مع مدير المنتخب للاطلاع على عيادات الأندية وفوجئوا بأن أحد الأندية أحضر معدات وأجهزة طبية من أحد المستشفيات تحسباً لهذه الزيارة وسوف تعاد للمستشفى بعد الجولة مباشرة.
تمنياتي لجميع المصابين بالعودة إلى الملاعب وممارسة الركض على المستطيل الأخضر مع زملائهم.
رسالة
ـ اللاعب الخلوق والكبيرعبده عطيف أخطأ واعتذر ولكن لا أدري ما سبب تحامل الكثيرين من الإخوة الإعلاميين عليه!.