اتركوه يا أصحاب الملايين
لا أقصد سوق الأسهم والهوامير ولا المؤشر الأحمر والأخضر، لأن أصحاب الملايين في هذا السوق أصبحوا يملكون الملاليم، ولا أقصد المال بحد ذاته ولا حسد ولكن ما يهمني هو صحة هؤلاء الذين تصل عقودهم إلى الملايين ونؤمل عليهم كمحبين ومسؤولين وجماهير الكثير من الآمال، حيث تتقطع أنفاسهم عند أدنى مجهود وخاصة في نهاية كل مباراة، وهذا مما يفقدنا العديد من البطولات والإنجازات والنقاط المستحقة في سلم الدوري أوفي المسابقات المحلية والخارجية.
ـ تحدثت مع أحد الأصدقاء القريبين جداً من اللاعبين فقال لي بالحرف الواحد: أتعرف اللاعب الفلاني؟ قلت نعم أعرفه كنجم يشار له بالبنان. قال:إنه يدخن بشراهة. قلت هذه مصيبة. وعاد مرة أخرى يسألني: أتعرف النجم العلاني إنه يحرق ـ دخان بشكل غير طبيعي؟ والقائمة تطول. قلت هذه كارثة أن تعول الجماهير على نجوم كبار يخذلونهم في الأوقات الحرجة بسبب عبث اسمه التدخين، وهذه قمة الاستهتار لأن اللاعب النجم في عالم كرة القدم ليس ملكاً لنفسه بل يعتبر ثروة قومية لوطنه ولناديه لأنه موهوب، ولم يعط مبلغ كبير إلا لأنه يمتلك هذه الموهبة.
ـ مشكلتنا إننا طبقنا احتراف العقود ولم نطبق احتراف العقول، فلو تتبعنا اللاعبين المحترفين السعوديين سنجد سلبيات كثيرة... تدخين ـ معسل ـ سهر ـ غذاء غير صحي ... ) ويا قلب لاتحزن، لهذا فإننا مطالبون بالاهتمام بالأكاديميات ومدارس كرة القدم للبراعم لكي ينشأ لدينا جيل جديد يعرف ماله وما عليه ويطبق الاحتراف كما هو متبع في الدول المتقدمة في مجال كرة القدم،لأن الطق في الميت حرام، وعلينا أن نتحلى بالصبر ونتقبل واقعنا الحالي إلى أن نبدأ خطواتنا الصحيحة لرسم خارطة الكرة السعودية الجديدة.
ـ اللاعب النجم قدوة للأجيال القادمة (الأطفال). يتتبعه الكثير منهم في حركاته وسكناته، لهذا فهو مطالب بأن يظهر بشكل لائق في الأماكن العامة، ويراعي أن هؤلاء الأطفال سيقلدونه في كل تصرف يقوم به، وهذا الأمر ثقافة يجب أن يتعلمها كل لاعب نجم يمتلك الكثير من المحبين والمعجبين، لأن كرة القدم ليست ركلاً بالأقدام فقط بل هي اللعبة صاحبة الشعبية الأولى في العالم ومتابعة من الكبير والصغير، لهذا يجب أن نستغل هذا الجانب بما يخدم المجتمع ويقوم أخلاق الكثير من محبيها وعشاقها.
رسالة
ـ القرار السريع الذي اتخذته إدارة نادي الشباب بالاستغناء عن المدرب الأرجنتيني بومبيدو، يدل على حرص إدارة النادي النموذجي على سمعة النادي، الذي كاد هذا المدرب السيئ الفاشل أن يدمر عمل سنوات من البناء في دقائق معدودة، ولكن أصحاب القرار في النادي لم يخيبوا ظن محبيهم.