الكرة السعودية لم تخسر
مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في بطولة كأس خليجي 19 كانت فعالة ومفيدة للجهاز الفني والإداري للمنتخب.. بعيداً عن الفوز والخسارة لهذه البطولة الغالية على قلوبنا جميعاً، لأن طموحنا وآمالنا تجاوزت مرحلة البطولة الخليجية مع احترامي وتقديري للمنتخبات الخليجية الأخرى التي تقاتل من أجل الحصول على اللقب الخليجي.
ـ التأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا وللمرة الخامسة هو مطلبنا وهدفنا الأساسي الذي نسعى إليه، ولهذا فإن بطولة كأس خليجي 19 كانت خير إعداد للاعبي منتخبنا في المشاركات المقبلة، فالانسجام بين أفراد لاعبي المنتخب كان واضحاً للجميع، والمستوى الفني ارتفع من مباراة إلى أخرى.. وهذا مؤشر إيجابي يدل على استفادتنا من بطولة خليجي 19.
ـ كسبنا في هذه البطولة نجوماً شابة ستكون دعامة كبيرة لمنتخبنا الوطني في المباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حيث برزت أسماء جديدة أثبتت وجودها كانت من أبرز نجوم البطولة، وهم ماجد المرشدي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وعبدالله شهيل وعبدالله الزوري والفريدي ووليد عبدالله الذي ثبت أقدامه كخليفة للنجم الأسطوري محمد الدعيع.
ـ انطلق دوري المحترفين السعودي وعادت الإثارة لملاعبنا والسباق على مراكز المقدمة بين الاتحاد والهلال ومن خلفهم الشباب، والتعاقدات أصبحت على أشدها مع المحترفين السعوديين وغير السعوديين، وهذا دليل على أن كرة القدم السعودية قادمة بقوة لأن المعادلة المعروفة في عالم كرة القدم دوري قوي ونجوم كبار يعني منتخباً قوياً.
ـ الشباب كسب صفقة اللاعب ماجد العمري بكل هدوء وبعيداً عن الضوضاء والإعلام، وهذه السرية في التعاقدات تحسب للرئيس الشبابي الناجح خالد البلطان الذي يتميز عن غيره من رؤساء الأندية الأخرى بإنهاء إجراءات التعاقد بسرعة فائقة لا تعطي الفرصة للآخرين لإفساد صفقات الشباب، خاصة أن الفريق لديه استحقاقات كثيرة أبرزها دوري أبطال آسيا.
ـ ما يقدمه الدكتور فهد العليان مسؤول الأنشطة الثقافية والاجتماعية بنادي الشباب وزميلاه راشد الشعلان وإبراهيم الدخيل مفخرة لكل من ينتمي لنادي الشباب والأندية السعودية لمساهمة النادي في خدمة العديد من القضايا في مجتمعنا.. مثل فتح المجال للاحتياجات الخاصة لممارسة الرياضة داخل أسوار النادي، واستقبال اليتامى في المناسبات الثقافية والاجتماعية وأيام الأعياد.
ـ وكذلك المساهمة في الكثير من البرامج التوعوية.. مثل مكافحة التدخين والوقوف مع عائلات وأبناء السجناء ودعم ومساندة إخواننا البدينين بعمل برنامج خاص بهم أطلق عليه (سمين الرياض) والتعريف بدور الأندية للمثقفين السعوديين، ونقل الصورة لهم بكل وضوح عن دور الأندية في خدمة المجتمع، لهذا فإننا نقول للدكتور فهد العليان وفريق العمل معه: شكراً من القلب وإلى القلب.