من صنع الفارق؟
انطلاق دوري المحترفين السعودي واتخاذ هيئة دوري المحترفين العديد من الخطوات الإيجابية ودعمها للأندية مادياً ومعنوياً لتوفير كافة متطلبات الأندية المحترفة والاهتمام بتطوير أسلوب العمل الاستثماري في الأندية وتأهيل الكوادر البشرية لبعض العاملين فيها وخاصة الدورات والندوات الخاصة بالاحتراف بالإضافة إلى ابتعاث مجموعة من الشباب السعودي للحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأندية الرياضية.
ـ وزيادة الموارد المالية للأندية من خلال الاستثمار في الدعاية والإعلان والاستفادة من العديد من المنتجات الخاصة بالأندية وضخ بعض أعضاء الشرف ورؤساء الأندية الأموال الطائلة والتسابق على التعاقد مع لاعبين محترفين سعوديين وغير سعوديين مميزين، كل هذه الأمور ساهمت في ارتفاع المستوى الفني لدوري المحترفين السعودي.
ـ لهذا نلاحظ أن أندية (الهلال أولاً ويأتي من بعده الاتحاد والشباب) صنعت الفارق الفني عن الأندية الأخرى للدعم السخي والكبير من أعضاء شرفهم ورؤساء مجالس إداراتهم ولتوفر عوامل النجاح ووجود كوادر فنية وإدارية مؤهلة بشكل جيد ولأن لغة كرة القدم العالمية ـ المال والفكر ـ متوفرة في هذه الأندية وهذا ما كشفته أحداث مباراة الهلال والنصر الأخيرة حيث كان الفارق في المستوى الفني بين الفريقين واضحاً جداً لصالح الفريق الهلالي.
ـ ولكي نسير في الطريق الصحيح أتمنى أن تتعامل الأندية باحترافية أكثر لزيادة مواردها المالية من خلال البحث عن مصادر دخل ثابتة للنادي بشكل أفضل وعدم اعتمادها مستقبلاً على أعضاء الشرف ورؤساء الأندية وخاصة فيما يتعلق بالجماهير وتأمين منافذ عديدة لبيع التذاكر (الملاعب ـ النادي ـ الأسواق التجارية.. وغيرها) وتسويقها للجميع بكل يسر وسهولة بعيداً الطرق التقليدية والبالية والقديمة.
ـ ملاعبنا بحاجة ماسة إلى مقاعد مريحة (كراسي) بدلاً من المقاعد الإسمنتية، فمن الصعب أن يكون لدينا دوري للمحترفين ولاعبون محترفون غير سعوديين على مستوى عال وندفع لهم الملايين لكي يستمتع الجمهور الرياضي الواعي بأدائهم ويجلسون على هذه المقاعد. بالإضافة إلى أن المقاهي والمأكولات والوجبات الخفيفة أصبحت مطلباً ضرورياً في ملاعبنا.