لا جديد .. الهلال والشباب والاتحاد
أزبد وأرعد الكثير من الكتاب والإعلاميين وبعض المنتمين لأنديتنا الذين لا يتجاوز طموحهم المركزين الثالث والرابع، والذين يعيشون على ذكريات الماضي القديم ويعشقون البكاء على الأطلال لأن طعم الحقيقة مر مثل العلقم على قلوبهم الذي تغطيه غشاوة التعصب والقفز على الحقائق، فبطولات الموسم الرياضي المحلي لهذا العام أثبتت بما لايدع مجالاً للشك صحة مقولة إن الكبار ثلاثة هم (الهلال والشباب والاتحاد).
ـ كعكة البطولات توزعت كالعادة على الثلاثة الكبار ولا جديد (الهلال كسب دوري زين وكأس ولي العهد والإتحاد كسب كأس خادم الحرمين الشريفين والشباب رغم الظروف الصعبة التي مر بها هذا الفريق خلال هذا الموسم كسب كأس الأمير فيصل بن فهد) ودافع عن لقبه بشراسة للمحافظة على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وقدم مستويات رائعة في بطولتي دوري زين السعودي وكأس سيدي ولي العهد، ولكن إصابات أبرز نجومه حالت دون تحقيقه هذه الألقاب.
ـ ورغم ذلك أيضا كان الفريق الشبابي وشقيقه الهلال يقدمان مستويات رائعة في بطولة آسيا 2010 للأندية أشاد بها خبراء كرة القدم في أكبر قارات العالم، وتأهلوا لدور الستة عشر في بطولة آسيا 2010. كل هذه الحقائق تثبت للجميع أن من يتنافس على المركز الأول في جميع البطولات المحلية والخارجية وخلال العشر سنوات الماضية هما الثلاثة الكبار (الهلال والشباب والاتحاد) مع اختلاف مسميات المشاركات والبطولات التي تم تحقيقها، ولكن يظل هؤلاء هم فرسان الرهان للفرق السعودية.
ـ إدارة ولاعبو نادي الشباب تعودوا على معانقة الذهب ولهذا فإن الجمهور الشبابي لم يكن راضياً عما قدمه الفريق خلال هذا الموسم، ولكن عزاءهم الوحيد أن إدارة النادي بقيادة الربان الماهر خالد البلطان قدمت جهداً كبيرا وعملاً جبارا.. ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وإن كان الجمهور الشبابي يطمع في مواصلة الفريق مشواره الآسيوي وتجاوز فريق الاستقلال الإيراني لكي يلتقط الفريق الشبابي أنفاسه ويعيد ترتيب صفوفه في الأدوار النهائية لهذه البطولة القارية إذا كان قد حقق الفوز على فريق الاستقلال بإذن الله.
رسائل
ـ وقفة إدارة وجماهير نادي الهلال لن ينساها الجمهور الشبابي وخاصة في البطولة الآسيوية، وهذا الأمر ليس بغريب على نادي القرن وزعيم الكرة الآسيوية، ولهذا أقول إن الكبار تسعدهم نجاحات الآخرين.
ـ صاحب القلب الأبيض طبيب القلوب د. خالد المرزوقي حضر من جده لمؤازرة الفريق الشبابي في البطولة الآسيوية وهذا هو سر من أسرار الأندية الكبار، وهذا دليل على أن النوايا الطيبة والحسنة هي الطريق إلى البطولات.