صدى المراهقين
كنت من أشد المعجبين ببرنامج صدى الملاعب ومقدمه الذي كان مبدعاً مصطفى الأغا، ولكنه خرج عن النص من وجهة نظري الشخصية وبقدرة قادر أصبح هذا البرنامج الرياضي برنامجاً فنياً بدلاً من برنامج رياضي، والدليل أنه بدأ انطلاق المونديال العالمي بحوار مع المطربة هيفاء وهبي ومنى أمرشا وغيرهن ـ اللاتي ليس لهن علاقة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد ـ ودخلوا ضمن قائمة الفنانات اللاتي يرددن كلمة (أنا بحبك يا مصطفى) ضارباً بعرض الحائط الذوق العام للمشاهد والمتابع الرياضي العربي الذي يتوق إلى معرفة ومتابعة أخبار وأحداث أكبر تظاهرة عالمية في العالم من خلال شاشة كل العرب mbc.
ـ يبدوا أن نجاح هذا البرنامج في بداياته وجماهيريته الطاغية جعلت من مقدمه مصطفى الأغا يسير في الاتجاه المعاكس للأهداف التي وضعها القائمون على هذا البرنامج لثقته الزائدة بنفسه والتي جعلته يتخبط بأفكار لا تمت للرياضة بصلة ويتحدث مع ضيوفه في الأستوديو بأسلوب لايرقى لمكانة هؤلاء الضيوف بالإضافة إلى إحراجه لهم بوجود هؤلاء الفنانات أمام الملايين من المشاهدين وبطريقة غير لائقة لقناة mbc (1) المتنوعة التي يشاهدها الملايين من جميع شرائح المجتمع (رجال ـ نساء ـ أطفال ) ولهذا فإنني أنصحه بأن يبحث له عن مكان مناسب في إحدى القنوات المتخصصة بالفن التي لها مشاهدوها ومحبوها.
ـ وكل ما ذكر أعلاه لا يقلل من الجهد والعمل الجبار الذي يقدمه مراسلو البرنامج المتواجدون في كل مكان في العالم ومن يعمل خلف الكواليس ولكن لأنني أحب هذه القناة وتعني لي الكثير، ولهذا فإنني أنتقدها من قلب محب وغيور على هذا المنبر الإعلامي الشامخ.