2010-12-08 | 18:00 مقالات

رجل عام 2010

مشاركة الخبر      

هنالك رجال لديهم طموح يتجاوز قمة أعلى الجبال ولا يعرفون المستحيل ويضعون بصمة خلال مسيرة حياتهم تغير وتقلب موازين الكثير من الأمور في مجتمعهم ومن هؤلاء الرجال القلائل الشيخ الفارس محمد بن حمد آل ثاني الذي لم يتجاوز عمره الاثنين وعشرين ربيعاً (حفظه الله ورعاه) الذي أبى ألا ينتهي عام 2010 دون أن يسجل اسمه بماء من ذهب في تاريخ الأمة العربية.
 ـ محمد بن حمد آل ثاني دخل التاريخ من أوسع أبوابه وحقق حلم كل العرب بإقناعه ورفاقه المبدعين (المدير التنفيذي للملف القطري حسن الذوادي وسفراء الملف وأبرزهم الأسباني جوارديولا والأرجنتيني باتستوتا والكاميروني ميلا والسعودي سامي الجابر والقطري منصور مفتاح والسعودي ماجد عبدالله والكويتي عبدالعزيز العنبري والإماراتي عدنان الطلياني والعماني ناصر حمدان والنجم العالمي الفرنسي زين الدين زيدان) الاتحاد الدولي لكرة القدم والعالم أجمع بقدرة أبناء الصحراء تنظيم أكبر تظاهرة عالمية.
 ـ نجاح الإخوة الأشقاء في قطر في الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2022 أمام دول عملاقة تملك باعا طويلا في الإمكانيات المادية والبشرية مثل أمريكا وأستراليا واليابان وكوريا يعتبر انتصاراً للعرب وكما قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بعد الفوز بتنظيم هذه التظاهرة العالمية: قدمنا ملفاً عربياً وليس ملفاً قطرياً وهذا هو عين العقل والمنطق والصواب فكل قلوب العرب كانت تخفق مع ظهور اسم دولة قطر الشقيقة.
 ـ التجربة القطرية جديرة بالنقاش والدراسة لأنها قلبت الكثير من الموازين والمعتقدات التي تقول إن الشعوب العربية لا تمتلك الفكر والإبداع ولهذا يجب علينا كخليجيين وعرب أن نستفيد من هذه التجربة لأن الإخوة الأشقاء في قطر وضعوا خططا وبرامج محددة المواعيد لتنفيذ كافة متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم خطوة خطوة إلى أن يصل موعد انطلاق المونديال القطري عام 2022.
 ـ وفي هذا دليل على أننا قادرون على تحقيق أحلامنا وآمالنا إذا تسلحنا بالإرادة القوية والعزيمة والإصرار على تحقيق أهدافنا وطموحاتنا التي نسعى إليها ولهذا فإنني أجدها فرصة مناسبة أن نبدأ بتنظيم أنفسنا ونعيد ترتيب أوراقنا بالتخطيط الجيد والعمل المنظم ونسابق الزمن لكي نلحق بركب الدول المتقدمة في مجال كرة القدم لأن التجربة القطرية وتحقيق الحلم الخليجي العربي فرصة مناسبة لنبدأ الاحتراف الحقيقي من أجل المنافسة على المراكز المتقدمة في البطولات العالمية القادمة وليكن عام 2022 عام الوطن العربي تنظيماً وإنجازاً لأننا تعلمنا من قطر اللامستحيل.
  مبروك لنا كخليجين وعرب ومبروك لقطر أميراً وشعباً الفوز بهذه الاستضافة الحلم الذي أصبح حقيقة ومبروك علينا جميعاً هذا الشاب المبدع الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الذي أعتبره رجل عام 2010 .