عين ابن همام الحمراء
شاهدت مثل غيري مباراة الهلال أمام سباهان الإيراني التي تعرض فيها الفريق الأزرق للهزيمة الرابعة على التوالي في المنافسات القارية (رقم قياسي)، لم يتعرض لها فريق محلي منذ بدأت أنديتنا في الظهور في المحفل الآسيوي، أقول إن الخسارة الهلالية ليست الحدث الأبرز، فمن وجهة نظري كان الهدوء واللعب النظيف الذي كان عليه الروماني (العنيف) ميريل رادوي أبرز أحداث اللقاء المتواضع فنياً وجماهيرياً.
ـ رادوي صاحب الأداء (الخشن) جداً على صعيد المنافسات المحلية وآخرها ما فعله في مباراة الوحدة الماضية كان أمام سباهان حملاً وديعاً ورجلا لطيفاً ويبدو أنه يعرف تماماً أن إدارة ناديه التي (تمون) على اللجان المحلية لا تملك نفس (الحظوة) عند اللجان القارية، فقرر التفرغ لأداء مهمته الفنية من دون أن يمارس (عنتريته) التي حولت الكثير من المباريات إلى فوضى، ويكفي أن مسؤولاً هلالياً رسمياً كبيراً قال بعد أحداث لقاء الوحدة: إن رادوي حول أرضية الملعب إلى ساحة من ساحات باب الحارة، في إشارة منه إلى أن الروماني تحول إلى مصارع بعد أن ترك المهمة التي من أجلها أحضره الزعيم.
ـ الإخوة في نادي الهلال لديهم خبرة كافية في التعامل مع اللجان المحلية والقارية فقد رفضوا العقوبة المخففة التي وقعت على رادوي في العام الماضي فظهرت عبارة (فقط فقط فقط) العابرة للمحيطات ثم وصفت لجنة الانضباط بعبارات جارحة بعد أحداث لقاء الوحدة لكن هذا الصوت الهلالي العالي (اختفى) عندما قررت لجنة الانضباط في الاتحاد القاري إيقاف الظهير الكوري لمباراتين بعد نيله البطاقة الحمراء في مواجهة ذوب أهن في العام الفائت وأعتقد أن سكوت الهلال هناك وصوته العالي المزعج هنا يعود لاتحاد ابن همام الذي أشهر (عينه) الحمراء في وجه كل الخارجين عن الروح الرياضية والمنافسة الشريفة في الوقت الذي يجد النادي (الغالي) كل أنواع الدلال واسألوا جميع الناس أو قليل منهم ممن يرفع شعار الحياد وليس من يرفع شعار الأزرق ومن بعده الطوفان!
بقية الوصايا العشر لفوز النصر
ـ الخميس المقبل يلتقي النصر بشقيقه الهلال والفائز منهما سيكون حاضراً في نهائي كأس ولي العهد، وفي مقال يوم الجمعة الماضي ذكرت بعض الوصايا التي قد تساعد النصر للفوز للعودة للتواجد في النهائيات الكبيرة خاصة وأن الهلال استطاع في السنوات الماضية من التفوق علي النصر في معظم المباريات الحاسمة والدورية لكن في هذا العام الفريق الأصفر تطور كثيراً وهو من وجهة نظر شخصية أفضل من منافسه عناصرياً وهو الأقرب لتحقيق النصر بشرط اللعب بنفس الروح التي شاهدنا جزءاً منها في الشوط الثاني من مباراة باختاكور.
ـ وقبل الختام أكمل بقية الوصايا العشر وأقول إن سادسها الترابط والتلاحم بين كافة أعضاء الفريق، وسابعها الحرص على نكران الذات بالبعد عن اللعب الفردي، وثامنها تهيئة حراس المرمى وتصحيح أخطائهم الكوارثية التي شاهدها الجميع من الثنائي العنزي وراضي، وتاسعها استثمار الفرص المتاحة أمام المهاجمين، وعاشرها تجهيز اللاعبين فنيا وطبيا ولياقيا ونفسيا ووضع الطريقة المناسبة التي تقود (العالمي) للنصر، ففوزه سيعزز فرص عودته للبطولات وسيرفع المعنويات وخسارته وخروجه من المسابقة سيعيده سنوات كثيرة للوراء، وسيؤثر على مسيرته في المنافسات المحلية والقارية، فهل يكتب الحارثي والسهلاوي وغالب وسعود حمود وريان بلال وعباس وبقية اللاعبين تاريخاً جديداً لفارس نجد ويحققوا طموحات ابن تركي وجمهورهم الوفي؟ الإجابة سيعرفها الجميع مساء الخميس مع الأماني لنجوم الفريقين بالتوفيق.