بعض من الوصايا العشر لفوز النصر
لن أتطرق لمباريات دوري أبطال آسيا التي انطلقت يومي الثلاثاء والأربعاء لعدة أسباب أبرزها أن الأندية الأربعة المشاركة (الشباب، الاتحاد، الهلال، النصر) وجدت صعوبة في تحقيق الطموحات لضعف المردود الفني في المنافسات المحلية، فالفريق الأزرق متصدر دوري زين للمحترفين بفارق شاسع من النقاط والواقع في المجموعة الأسهل في المسابقة القارية بعكس النصر الذي أوقعته القرعة في المجموعة الحديدية (أقول) بشفافية إن الزعيم لم يحقق ما هو مأمول منه طوال السنوات الطويلة الماضية ليؤكد أنه فريق محلي وأن بلوغه للعالمية "صعبة قوية" مثل ما قال زميلي دباس الدوسري في عنوانه التاريخي بعد الهزيمة من ذوب أهن.
ـ سيكون حديثي عن المواجهة المرتقبة بين النصر والهلال برسم الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد في العاشر من شهر مارس الجاري (أي) بعد أقل من أسبوعين من الآن، فالهلال ومنذ رحيل الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ وميزان الفوز والخسارة الكفة لصالح النادي (الغالي) الذي نجح في تحقيق العديد من الانتصارات الهامة، ففي الثلاثة أعوام الماضية استطاع الهلال إخراج النصر من كافة البطولات المحلية مستفيداً من الحالة الفنية الضعيفة لمنافسه وضعف الخبرة الإدارية عند معظم العاملين في الفريق الأصفر الذين لا يعرفون التعامل مع أجواء (الديربي) الذي يحتاج إلى تهيئة من نوع خاص، ففي الماضي البعيد كان الفريق الأصفر يقلب التوقعات ويحقق الفوز رغم (الظلم) التحكيمي من الجعيد والشريف والمهنا.
ـ أعرف أن النصر يعاني من تواضع خبرة إدارته التي اختصرت على الثلاثي (فيصل وسلمان وعامر) لكن هذا لا يمنع من تقديم بعض الوصايا التي قد تساهم في تحقيق الفوز والوصول للنهائي الكبير بعد غياب طويل مع التأكيد أن بلوغ الهدف المنشود لا يعني بالضرورة الحصول على اللقب الغالي، فهناك الاتفاق والوحدة ينتظران ويعملان بجد للعودة لمنصات التتويج وهو حق مشروع لكل الفرق الأربعة.
ـ أول الوصايا العشر وضع (حد) للمندسين الذين اخترقوا جدار النصر فراحوا (يمررون) كل أخباره للمنافسين، فتدريبات الفريق وقائمته الرئيسية والاحتياطية يعرفها الخصوم قبل الكثير من المحبين، وثاني الوصايا زيادة مدة معسكر الفريق قبل المباراة من يوم إلى يومين للحفاظ على جاهزية اللاعبين وضبط سلوكياتهم وتصرفاتهم ليتم إبعادهم عن كل المؤثرات الخارجية، وثالث الوصايا التعامل بذكاء شديد مع الإعلام والبعد عن الدخول في مهاترات قد تساهم في زعزعة استقرار اللاعبين وتحدث التوتر فيغيب التركيز والهدوء الذي يعتبر أهم عوامل النجاح، ورابع الوصايا العمل بجد لعودة الروح الغائبة عن (الفانيلة) الصفراء، والخامسة زرع الثقة في كافة اللاعبين بأنهم الأفضل والأجدر من الفريق المنافس وأنه ليس برشلونة فهو الهلال الذي تلقت شباكه أهدافاً نصراوية كثيرة مسجلة في دفاتر التاريخ.
ـ هذه نصف الوصايا العشر والنصف الآخر سيكون في مقال الاثنين المقبل، فمن خبرة ومتابعة لمسيرة مباريات النصر والهلال أقول (لو) قدر لإدارة النصر تطبيقها فإن (العالمي) سيظفر بالمباراة، لكن إذا واصلت إدارة الأمير فيصل بن تركي تجهيز الفريق في مواجهة الهلال بنفس المنهجية لبقية اللقاءات فإن الخسارة ستكون الأقرب.. والله أعلم.
ليوسف العقيلي
ـ كتبوا لسنوات طويلة ومن دون دليل ثابت أن الحكم الدولي السابق يوسف العقيلي رئيس رابطة مشجعي النصر في عنيزة للضغط عليه في مباريات النصر والهلال، وقد نجحوا في ذلك عندما ألغى أبو حمد هدف المحترف السنغالي فيكتور ثم قام بمنحه البطاقة الحمراء في وقت مبكر من المباراة ليخسر الأصفر المواجهة، هذه الاتهامات التي وجهت للعقيلي لم تكرر مع العريني صاحب الأداء التحكيمي المثير للجدل، فهذا الرجل الذي كشف عن ميوله الهلالية في أكثر من مناسبة وآخرها مباراة الفتح والتي اقتحم شقيقه محمد الأمين العام لرابطة مشجعي الهلال في المنطقة الشرقية أرضية الملعب من دون مبرر مقنع لم يتهمه المنافسون بأنه رئيس رابطة المشجعين الهلالية في الدمام، فمن وجهة نظر شخصية أعتقد أن العريني يرفض أن يقود المباريات لبر الأمان، فهو يريد أن تكون اللقاءات التي يديرها يصاحبها لقطات مثيرة للجدل لضمان الحصول على المزيد من الأضواء، فهو مؤمن بأن النجومية له وأن اللاعبين والمدربين والإداريين يجب أن يكونوا أقزاماً في حضوره.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.