الغرور النصراوي أضاع الصدارة
كان الغرور والغطرسة والكبرياء وعدم احترام المنافس أبرز سمات أفراد الفريق الأصفر في مباراة الفتح ليهدر لاعبو النصر فرصة الاستمرار في الصدارة بعد أن اكتفوا بالتعادل ليرسموا صورة باهتة وانهزامية عنهم جعلت الكثير من المتابعين الرياضيين يقولون إن النصر يفتقد ثقافة الفريق البطل القادر على خوض جميع اللقاءات بروح عالية وجادة ولا يلتفت إلى التطبيل الإعلامي الذي نام على وسادته كافة لاعبي فارس نجد.
ـ عدم المبالاة عند لاعبي النصر في مباراة الفتح كانت واضحة على تحركات اللاعبين، فعبدالرحمن القحطاني لم يكن جاداً لحظة تنفيذه لضربة الجزاء التي أضاعها، ففي لقاء الهلال تقدم للضربة الجزائية بقلب شجاع وسجل في مرمى خالد شراحيلي لكن في مباراة الفتح كان الاستهتار مسيطراً عليه ولهذا تم استبداله في الضربة (المعادة) والقحطاني ليس الوحيد الذي خاض اللقاء بدون روح فجميع الأفراد كانوا مثله فقدموا أسوأ العروض وجعلوا جماهير الشمس تعض أصابع الندم على ملاحقتهم في كل ملاعب البلاد.
ضياع نقاط مباراة الفتح ومعها الصدارة يتحملها اللاعبون ولا غيرهم فالنصر في الوقت الحالي يملك أفضل النجوم المحلية القادرين على حسم أي مواجهة متى ما لعبوا بروح وإخلاص وعقدوا العزم على تحقيق إنجازات بالصعود للمنصات وليس تصدر فرق الدوري لأيام معدودة.
ـ قبل مباراة الفتح اتضح أن النصراويين اعتقدوا أنهم حصلوا على لقب الدوري وأن بقية اللقاءات المقبلة مجرد تحصيل حاصل وأن ما يفصلهم عن التتويج هو الوقت ولا غيره، وهذا مرض (عضال) يصيب اللاعبين محدودي التفكير الذين ظنوا أن كل شيء حققوه لناديهم وأن سنوات الحرمان (ولت) لغير رجعة رغم أنهم لم يحققوا أي شيء فرصيدهم الحقيقي صفر على الشمال.
ـ نعم رصيد السهلاوي، العنزي، ريان، الحارثي، الزيلعي، محمد عيد، الدوخي، غالب، عباس، عبدالغني، القحطاني، وكل اللاعبين المسجلين في الكشوفات النصراوية صفر على الشمال، فلا يوجد أي إنجاز لهم مع (العالمي) في الوقت الذي قدم لهم النصر الملايين والشهرة والأضواء فمتى يردون له جزءا مما قدمه لهم؟
ـ عندما تطالب جماهير الشمس الوفية نجوم النصر المحلية والأجنبية بالبطولات فإن ذلك يأتي من ثقتها بقدرات اللاعبين الموجودين في صفوف العالمي، ففي السنوات الماضية كانت العناصر تعاني من الفقر الفني لكن الوضع اختلف كثيراً فالنصر الحالي تزدحم صفوفه بالمواهب الكروية وفي جميع الخطوط بعد أن عملت الإدارة على جلب أفضل النجوم لتحقيق الألقاب لكن البطولات (مهرها) غالي خاصة مع النصر (المحارب) من أطراف عدة.
ـ وأخيراً أقول إن مباراة التعاون المقبلة يجب أن تكون الروح أبرز الحاضرين إذا أراد النصر المنافسة على لقب الدوري ورد اعتبار عشاقه ومحاكاة شبابه الذين هزموا الهلال بالخمسة وردوا جزءاً من هزيمة العام الماضي عندما استغل كبار الزعيم ظروف رديف العالمي.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.