2010-11-22 | 18:00 مقالات

نقاط أضاعت صدارة النصر

مشاركة الخبر      

لا أحد (يلوم) المتعاطفين مع النصر عندما يقولون إن التعادلات غير العادلة التي انتهت بها مواجهات (الفيصلي والتعاون ثم الرائد) وحرمت الفريق الأصفر من (ست) نقاط كانت ستجعله يتربع على الصدارة من دون منافسة، ففي مباراة الفيصلي كان النصر متقدماً بهدف عبده برناوي البعيد حتى الدقيقة الثالثة المضافة من الحكم فهد المرداسي حيث شهدت هدف التعادل القاتل من الفرصة الوحيدة لممثل (حرمة) وفي لقاء بريدة (العاصف) بين الأصفرين كان التعاون متقدماً فحضر الحارثي في الزمن (الصعب) فنجح في إحراز هدف التعادل ثم صنع لزميله السهلاوي الهدف الثاني لكن الحكم عباس إبراهيم (أطال) من الوقت البدل الضائع وأيضا (لم) يستجب لراية مساعده المطالبة بعدم احتساب هدف الراشد الذي جاء في الثواني الأخيرة وبطريقة غير شرعية بعد أن تعرض المدافع محمد عيد البيشي للإعاقة من المصري أمير عزمي الذي حصل على البطاقة الحمراء ليطبق عباس إبراهيم قانون (كفاية عليهم) الذي اخترعه الكاتب (الساخر) عاصم، فالحكم عباس احتسب الهدف التعاوني غير الصحيح ثم طرد المدافع عزمي في حين قانون كرة القدم (يعطي) الحكم الصلاحية في إلغاء الهدف ومعاقبة اللاعب المخطئ وفي (منازلة) الرائد كانت المباراة (خشنة) وغابت عنها الروح الرياضية من جانب عناصر الفريق الرائدي (مستغلين) ضعف شخصية الحكم سامي النمري الذي كان متساهلاً مع (العنف) الرائدي ليدفع ثنائي النصر ريان بلال والحارس الواعد عبد الله العنزي الثمن غالياً فقد تم نقلهما بسيارة (الإسعاف) للمستشفى وللأسف لم يكتف الحكم النمري بمشاهدته للخشونة التي كان بطلها المهاجم المغربي (أقدار) فقد رفض احتساب عبد الرحمن القحطاني من دون مبرر لتضيع النقطة السادسة الغالية لكن (الفارق) الوحيد بين النمري وعباس إبراهيم أن الأول يحتاج لإعادة تأهيل لإكمال مشواره التحكيمي، أما الثاني فقد قاد اللقاء الثاني بطريقة (كفاية عليهم) وعلى المتضرر اللجوء للزميل عاصم وليس لقضاة الملاعب!
ـ نعم النقاط التي أهدرت في مباريات النصر أمام الرائد التعاون والفصيلي لم (يكن) لتضيع (لو) صاحبها تحكيم جيد وللتاريخ والإنصاف ففهد المرداسي مشروع حكم قادم، فكل المواصفات المطلوبة في الحكم الناجح متوفرة فيه، وزميليه عباس إبراهيم وسامي النمري (إذا) استفادا من أخطاء الماضي ونظرا للمستقبل بتفاؤل شديد وقاما بتطوير مستواهما فإنهما سيكونان من الحكام المميزين لكن إذا رفضا قبول النقد الهادف والبناء والاستفادة من خبرات ممن سبقوهم في سلك التحكيم فإن رحلتهما في الملاعب لن تطول وهذا ما لا نتمناه لكافة الشباب السعودي الطموح الذي يريد خدمة وطنه في (أي) مضمار.
ـ وقبل الختام أقول مخاطباً جماهير العالمي فأقول وبـ(الفم المليان): إن النصر الفريق الأفضل بين كافة فرق الدوري وهو اليوم مع الزمالك يقدمان المتعة الكروية وكل اللقاءات التي يخوضانها في الرياض والقاهرة تجد الحضور الجماهيري والأهداف والإثارة والمتابعة الإعلامية الطاغية وأمام هذا التطور الهائل في مستواهما استحقا أن يكونا الفريقين (الأحسن) في الشرق الأوسط والفضل يعود للمواهب الموجودة في صفوفهما وكذلك (الجراءة) في منح الفرصة للأسماء الصاعدة و(أظن) أن الجماهير النصراوية تنتظر إعطاء عبدالإله النصار الفرصة مثل العنزي وسعود حمود وغالب فالقاعدة (الصفراء) باتت غنية بالمواهب بعد الاهتمام بها من النصراويين الجدد ومن هنا فإن مستقبلاً مشرقاً ينتظر الأصفر البراق.
ـ وأخيراً أكرر، إن بطولة الدوري الحظوظ فيها متساوية بين أندية النصر الهلال الاتحاد الشباب مع الاحترام الكامل للاتفاق الذي يحتل الوصافة فالأربعة الكبار قادرون على علاج الكثير من المشاكل في الفترة المقبلة لوجود أعضاء الشرف الكثر والعقود الاستثمارية الثابتة وهو غير المتوفر عند فارس الدهناء الذي (يعتمد) على بعض المداخيل القليلة التي لا يمكن لها أن تحضر عناصر مؤثرة في فترة الاحتراف الثانية في العاشر من يناير المقبل.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل