غالب قائد الأخضر والنصر القادم
في كل مباراة يظهر فيها بفانلة فريقه النصر إبراهيم غالب يعطي مؤشراً على أننا أمام لاعب موهوب سيثري الملاعب الكروية بفنونه المميزة من خلال مهاراته الكبيرة وشخصيته القيادية المميزة داخل الملعب التي ساهمت بدرجة عالية في عودة (العالمي) لأجواء المنافسة في المسابقات الكروية المحلية.
ـ مواجهة الاتحاد بالنصر الماضية كانت التوترات على أشدها وتحديداً من سعود كريري الذي (تجاهل) إمتاع الحضور بتمريراته المتقنة وأهدافه الصاروخية البعيدة وتفرغ لمخاشنة فيجاورا والمدافع ماكين فنال الانتقاد من الحضور في حين كان النصراوي الصاعد لعالم النجومية يضبط إيقاع الأصفر البراق ويستخلص الكرات من بين أقدام نور وأبو شقير وهزازي بصورة احترافية جعلت الجميع يصفق له ويؤكد أننا في انتظار أحد المواهب التي ستعيد ذكريات النجوم الكبار التي كان النادي العالمي العريق يقدمها في سنوات ماضية.
ـ لن أكون مبالغاً إذا قلت إنه إذا واصل غالب عروضه الكروية المبهرة فإنه سيحمل شارة القيادة في ناديه والمنتخب ولن يكون الأمر مستغرباً إذا ما شاهدناه قائداً للأخضر في مونديال البرازيل 2014 لتعويض الإخفاق المؤقت الذي غيّب الأخضر عن بلوغ نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا!
ـ إن أداء إبراهيم غالب المميز في جميع المباريات التي شارك فيها النصر وتحديداً عندما يوضع في مركزه الأصلي يجعلنا نطالب المدرب زينجا بتوظيف هذا النجم الكبير التوظيف المناسب والابتعاد عن إسناد مهام لا تتوافق مع إمكانياته، فغالب لا يملك مواصفات لاعب الظهير أو الوسط الأيسر، فمثل هذه الاختراعات الفنية تقلل من قيمة هذه الموهبة وتجعلها عرضة للانتقادات الشديدة، ومن هنا فإنني أطالب إدارة النصر وإبراهيم غالب بالضغط على الإيطالي زينجا بوضعه في مكانه المناسب حتى يواصل تقديم فنونه المبهرة.
ـ أترك الحديث عن إبراهيم غالب الذي أتمنى أن يحرص على تطوير مستواه الفني ليعوض جماهير العالمي عن سنوات الحرمان، وهذا التطور لن يأتي إلا بالابتعاد عن كل ما هو ضار والمحافظة على التدريبات والبعد عن السهر والسفر.. وأتطرق للكلاسيكو العالمي الذي جمع النصر بالاتحاد..
ـ الديربي الكبير كان مثيراً بأهدافه وجمهوره وأيضاً بالخشونة التي لا تليق بمن صدرت منهم هذه التصرفات الخاطئة، فالثلاثي الدولي حسين عبدالغني وسعود كريري ونايف هزازي كانوا (متوترين) بصورة واضحة واستغلوا تساهل الحكم اليوناني فبدرت منهم ألعاب خشنة ما كان يجب أن يقوموا بها.
ـ المباراة بشكل عام ومختصر كان فيها النصر الفريق الأفضل والمبادر بهز الشباك لكن مدربه الإيطالي عاد لمجاملة رازفان فخسر كل شيء فقد أضاع الفوز وتحول التفوق لصالح الاتحاد وكان من الواجب عليه إدخال عبدالرحمن القحطاني بدلاً من سعود حمود (المصاب) والحفاظ على الاستبدال الثالث عند الضرورة فرازفان لم يكن البديل المناسب لسعود حمود الذي قدم مباراة ولا أحلى.
ـ وأخيراً أقول لم أتفاجأ باشتباك زينجا مع الجمهور النصراوي فإشراك رازفان (المتواضع) في المباراة الأهم بالمسابقة فهمها جمهور الشمس بأنه قرار فني استفزازي، فكيف يتم تجاهل الزيلعي والقحطاني وإشراك لاعب أجنبي (مضروب) بدخوله حدث تغير كامل في مسار المواجهة، حيث كاد النصر أن يخسر المباراة لولا براعة محمد عيد.