2010-11-05 | 18:00 مقالات

جولة ساخنة ودوري غامض

مشاركة الخبر      

لم أجد مبرراً مقنعاً لحالة الغضب الشديدة التي سيطرت على عشاق الهلال والاتحاد بعد (جملة) التعادلات التي تعرض لها الفريقان في الجولات الماضية من مسابقة دوري زين للمحترفين، فمن وجهة نظري الشخصية أن كل الأندية المشاركة في هذه المنافسة (الشرسة) ستفقد الكثير من النقاط، فالدوري الموسم الحالي سيكون (غامضاً) بعد التطور الكبير الذي ظهر على أداء النصر والاتفاق وربما الأهلي الذي قد يكون بدأ رحلة تصحيح المسار بعد الفوز العريض على الوحدة، ولن يكون الأمر غريباً في حالة تحقيق القلعة الخضراء الانتصار الثاني على الهلال فالأهلي كل ما ينقصه (الثقة) وفي حالة عودتها (لنجومه) فإننا سنشاهد فريقاً من نوع آخر في منازلته المقبلة وأقربها بعد غد الأحد أمام الفريق الأزرق..
ـ أعتقد أن أندية الهلال ـ النصر ـ الاتحاد ـ الشباب ـ حظوظها متساوية لخطف لقب الدوري، والفريق الذي يستطيع (جمع 65) نقطة كحد أعلى من مجموع (78) نقطة المتاحة سينال المرتبة الأولى ومن هنا أقول وبكل شفافية إن الرباعي الكبير سينزف المزيد من النقاط في المواجهات المباشرة وغيرها لكن الفريق الذي يستطيع معالجة مشاكله الفنية والمالية والإدارية والشرفية بسرعة سيكون الأوفر حظاً.
من الناحية الفنية يأتي النصر أكثر الفرق تطورا بعد أن نجحت إدارته في ضم العديد من العناصر المحلية المؤثرة لكن مشكلته تأتي في تواضع المردود الفني للرباعي الأجنبي الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه رغم المبالغ الضخمة التي صرفت من أجل التعاقد معهم ويكفي أن أقول إن الروماني (رازفان) الذي حضر بملايين الريالات كان في المدرجات ليلة مباراة الحزم الخماسية التي أعادت الأصفر العالمي إلى مرتبة الوصافة.
ـ الهلال والاتحاد الفريقان اللذان (تناوبا) على الفوز باللقب في السنوات الماضية حظوظهما واسعة بالاستمرار في التألق والحصول على مزيد من البطولات رغم أن الأزرق (فقد) الكثير من النجوم المؤثرة وآخرهم عملاق الحراسة محمد الدعيع في الوقت الذي يعاني العميد من تراجع أداء أسطورته محمد نور الذي لم يقدم ما هو مأمول منه وقد يكون لغيابه عن المعسكر التدريبي دور في ذلك لكن الثقافة والخبرة الهلالية الاتحادية ستظهر في أوقات الحسم.
ـ الشباب الفريق الذي تزدحم صفوفه بالنجوم المحلية يعاني من مشكلة فنية واضحة تتمثل في عدم قدرة مدربه خورخي فوساتي في توظيف اللاعبين التوظيف المناسب، ويكفي أن الخروج القاري كان العامل الأول فيه اختراعات الأورجواني وأيضا مباراة الاتحاد فقد عجز عن المحافظة على الفوز.
ـ وأخيرا أقول إن الجولة الثانية عشرة كانت مثيرة وزادت من غموض أحداث المسابقة التي ستكون الأكثر في السنوات الماضية، ومن المؤكد أن لقب الدوري لن يحسم مبكرا مثل ما حدث في العام الماضي فالقادسية الفريق المتجدد (عطل) الهلال والاتحاد والشباب قدما مباراة كبيرة انتهت بالتعادل والنصر والأهلي كانا الفريقين الأكثر أهدافا والعالمي والقلعة سيخوضان لقاءين من العيار الثقيل أمام الاتحاد والهلال، فهل يكسب الأصفر العالمي الأصفر المونديالي ويخطف منه الصدارة؟ وهل يعيد عماد الحوسني وفكتور ذاكرتهما التهديفية ويهزان شباك خالد شراحيلي أم يواصل الزعيم فرض هيمنته على الأهلي؟ كل هذا في علم الغيب، لكن ما أعرفه أن دوري زين سيواصل تقلباته الخطيرة وستزداد سخونته جولة بعد أخرى ولن يوقفها إلا تأجيل المباريات وإيقاف المسابقة وهو ما لا نتمناه.