من زمان أنت وينك؟
في المونديال الإفريقي نقل الأسطورة مارادونا النجومية لخارج الملعب فكان حديث الرياضيين في بلاد نيلسون مانديلا، فعندما خرجت الأرجنتين وعادت البعثة للعاصمة بيونس أيرس كان الاستقبال (مهيباً) فقالت رئيسة الأرجنتين كرستينا فرناديز أنها لم تفهم ما قاله مارادونا في الاتصال الهاتفي فدعته لزيارة القصر الرئاسي (لتثمين) ما قدمه لبلاده لاعباً ومدرباً في ملاعب الكرة!!
ـ وفي النصر خطف رئيسه الأمير فيصل بن تركي النجومية في ليلة الجمعة الماضية فرددت جماهير الشمس بعد الهدف الرابع الرائع الذي صنعة الموهوب عبدالرحمن القحطاني لخالد الزيلعي الأغنية الشهيرة لأصيل أبوبكر (من زمان يا كحيلان أنت وينك) بعد أن شاهدوا البداية الصاعقة للأصفر البراق الذي عقد أبطاله العزم على رسم البسمة على شفاه عشاقهم الكثر الذين أبهروا المنافسين والمحايدين قبل المحبين بحضورهم في كل ملعب يحضر العالمي صاحب التاريخ المجيد.
ـ عندما يخطف فيصل بن تركي النجومية و ينقلها من الملعب إلى المقصورة حيث يأخذ مكانه بين الشرفيين الكبار الأمراء منصور وطلال بن سعود فإنه يستحق ذلك فصناعه فريق قادر على مقارعة المنافسين الأقوياء ليس بالأمر السهل، فالعارفون بأسرار كرة القدم و خبراؤها يؤكدون أن البناء صعب و الهدم (هين لين) لكن رئيس النصر أثبت في ألأيام الماضية بأنه رجل صاحب إرادة فولاذية ويقبل التحدي ويرفض الهزيمة.
ـ أترك الحديث عن رئيس النصر وأتطرق لجمهور الشمس الذي حوّل ليل الملز إلى نهار بحضوره الباهي والمميز متحدياً كل العراقيل التي وضعت أمامه ليؤكد للمرة المليون أنه الأول ثم يأتي الآخرون بعده بخطوات بعيدة وبعيدة جداً.
ـ جمهور الشمس كان الأكثر في مباراة نجران خارج القواعد ثم سيطر على كامل مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد أمام الفتح ومع التعاون سيكون اللقاء جماهيري ولن أبالغ إذا قلت إن مدرجات الملعب ستشهد حضوراً غير مسبوق، فالعالمي في أفضل حالاته وكذلك برازيل القصيم بقيادة نجمه المذهل محمد الراشد الذي حتى اليوم لا أدري كيف تجاهله مدربو المنتخب وآخرهم خوسيه باسيرو كما أقدم نصيحتي لجمهور الشمس بأن يدعموا الخبيري حتى لا تكرر قصة الجنوبي.
ـ وأخيراً أقول إن النصر بات اليوم في وضع مريح وانطلقت المرحلة الجديدة أقصد مرحلة العودة للبطولات فساندوا الإدارة وادعموها بكل كلمة حسنة، والدعم المادي المناسب، واتركوا الفوضى أو البحث عن المصالح الخاصة واستغلال الهزات لضرب العمل الاحترافي في الصميم ومن ثم لعب دور البطولة التي عطلت مسيرة الأصفر البراق.
وقفة واقتراح
ـ الثقافة الشبابية التي لم يستطع نجوم الليث التخلص منها وهي أن فريق كره القدم والمرصع بالنجوم دائماً يبدأ الموسم الرياضي مهزوزاً ثم ينطلق نحو المقدمة مثل الخيول الأصيلة، وهذه الثقافة مقبولة أيام المربع الذهبي ولم يعد لها مكان بعد إلغائه!!.
ـ أقترح على الأخ العزيز محمد النويصر تعديل قيمة جائزة أفضل لاعب ونادٍ الذي تقدمها شركة زين عند نهاية كل جولة من دوري زين للمحترفين بحيث ينال النادي الفائز بتصويت مبلغ (185) والنجم الفائز المبلغ الباقي فتقسيم الجائزة بطريقتها الحالية فيها ظلم كبير على الأندية.
إلى اللقاء الجمعة المقبلة .