جماهير الهلال وجماهير الوصل
ضبطت (الكاميرا) لاعب الوداد وهو يقوم بتصرف غير رياضي (صوب) جماهير الهلال ومع هذا لم (يقتحم) عشاق الزعيم أرضيه الملعب لرد الاعتبار، فأدب الضيافة يتطلب التجاوز عن مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية (فضلا) عن الشعور بأن المسئولين للفريق المغربي لن يتركوا الحادثة تمر بدون عقاب، فالرياضة فروسية وتنافس شريف وتعارف بين شعوب الأرض!!.
ـ كان رئيس بعثة الوداد عند حسن الظن فقرر إعادة اللاعب المخطئ للدار البيضاء مشددا أنه لن يتأخر في معاقبة (أي) لاعب يخرج عن الروح الرياضية، فاحترام المنافسين والحكام يعزز الروابط ويزيد من التقارب ويعطي الانطباع الجيد عن أحد أهم أركان الكرة المغربية الأفريقية (الملتزم) بقواعد اللعبة.
ـ لن أجامل الهلال (كالعادة) وأقف ضد الوداد فالحكم عباس إبراهيم لم يوفق في احتساب ركلة جزاء لا وجود لها ثم لم يوفق عندما قرر إعادتها ثلاث مرات فأشعل بقراراته الخاطئة أجواء اللقاء الذي كان هادئا حتى جاء موعد (بلنتي) عباس، لكن كل هذه الجوانب لا تبرر تصرف لاعب الوداد المسيء لجماهير الهلال ولكل عشاق كرة القدم النظيفة.
ـ إن عدم رد الجماهير الهلالية على تصرف اللاعب المغربي (يعيدنا) للحادثة الشهيرة التي أشغلت الإعلام الخليجي لأسابيع طويلة وكان أبطالها (بعض) جماهير الوصل حيث اقتحموا أرضية الملعب بصورة غوغائية وضربوا وركلوا ورفسوا طبيب النصر (إيلي عواد) أمام القنوات الفضائية ثم برروا تصرفهم (الوحشي) بأنه أشار لهم بحركة غير أخلاقية لم تضبطها (كاميرا) ملعب زعبيل ولم يستطع إداريو الوصل أو من يقف خلفهم إثباتها حتى اليوم!!.
ـ فارق كبير بين الالتزام التام لجماهير الهلال والانفلات المبالغ فيه من جماهير الوصل الذين يتحولون إلى (أسود) في ملعبهم، فكل الفرق الزائرة عانت أشد المعاناة من تصرفاتهم غير الرياضية وكان آخرهم (قطر القطري) لكنه كان أوفر حظا من النصر (لأن) اللجنة المنظمة لبطولة الخليج قررت إقامة النهائي بدون جمهور بدلا من إبعاد الوصل مثلما تنص عليه لوائح المسابقة.
ـ وفي الختام نشكر رئيس بعثة الوداد الذي كان رياضيا بكل المقاييس ولم يكن (متعجرفا) مثل إداري الوصل الذي استضافه الزميل بتال القوس في برنامجه (في المرمى) فقال عبارته الاستفزازية عن الضرب الذي تعرض له طبيب النصر (حقه ماجاه) من دون أن يدري ما مدى تأثير مثل هذه المفردات القاسية على الجماهير الرياضية صاحبة المستويات التعليمية المختلفة و(لذا) فالوداد ورئيس بعثته كانوا من أهم عوامل نجاح بطولة النخبة الدولية في الوقت الذي كان (لبعض) جماهير الوصل وإدارييه الدور الكبير في تعليق مشاركة الأندية السعودية في البطولات الخليجية رغم اعتذار رئيس النادي الإماراتي.