وأوفى جمهور جمهورك
الرائعة النصراوية التي (صاغ) كلماتها الشاعر طلال الرشيد ولحنها فيصل الراشد وغناها الفنان الكبير راشد الماجد ونالت شهرة واسعة عند جماهير الشمس ومنها (وأوفى جمهور جمهورك النصر في كل شي قمة) أكدها عشاق العالمي في الملاعب والتدريبات والصالات والمطارات، فكان آخرها الزحف الجماهيري الهائل الحاضر لاستقبال الفريق العائد من المعسكر التدريبي الناجح في إيطاليا.
ـ لم يكن حضور عشاق العالمي للمطار مستغرباً ولن يكون حضورهم لتدريب اليوم الجمعة جديدا فالأصفر البراق يملك القاعدة الجماهيرية الأولي في منطقة الخليج ولن ينجح المنافسون في الوصول لما يبحثون عنه حتى وإن حاولوا الضغط على القنوات الفضائية لإظهار المدرجات أكثر من متابعة المباريات مستغلين التواجد الجماهيري في الوقت الذي يمارسون مع سبق الإصرار إخفاء جماهير النصر في مطبوعاتهم لقلب الحقائق بعد أن فشل مخطط (زغبي) المريب!
ـ أكثر ما أثار دهشة المتابعين في الاستقبال (المهيب) للبعثة النصراوية أن الفريق عاد من معسكر تدريبي ولم يعد وهو حاصل على بطولة كبرى، فعندما خرجت الجماهير الأسبانية مثلاً لاستقبال أبطال المونديال فإن الجميع يفهم معنى خروجها وعندما يعود فريق كبير مثل الأهلي القاهري أو الريال أو برشلونة أو مانشستر بألقاب أفريقية وأوروبية ويخرج عشاقهم للأماكن العامة فرحين رافعين صور النجوم والشعارات التي تحكي تاريخ ناديهم منتظرين العودة المظفرة فإن التفسير الوحيد أن فرقهم حققت طموحاتهم فحان وقت التعبير!
ـ النصر النادي العالمي الوحيد والفريد الغائب عن البطولات الكبرى منذ سنوات لكن جمهوره الذي دائما أصفة (بالغصن الأخضر في شجرة النصر اليابسة) وكنزه الثمين ودرعه الحصين قلب المعادلة وخالف كل المفاهيم الرياضية فعشاقه الكثر في تزايد من يوم لآخر.
ـ نعم نجح بعض المنافسون في النيل من النصر وتخطوه في عدد البطولات أو مجموع المباريات مستغلين الخلافات الشرفية لكنهم فشلوا فشلا شديدا في بلوغ قاعدته الجماهيرية أو حتى الاقتراب منها، ففي السابق مرروا بكذبة (القرن) بأن جماهير النصر من كبار السن الذين عاشوا عصر الإنجازات التي (صنعها) نجومه الدنيني، أبناء الجوهر، محمد سعد، مبروك، خالد التركي، ماجد، الهريفي، محيسن، يوسف (بيد) أن الصورة التي تنقلها المواقع الإلكترونية والصحافة المحايدة (تكذبهم) وتنقل اللقطات الحية فمعظم من يحضر المباريات ويستقبل الفريق الأصفر في المطارات ويتابع التدريبات من المشجعين الجدد الذين قادوا فريقهم ونجومه للفوز بجميع الاستفتاءات وتركوا للآخرين الاحتفال بالفوز بتصويت مطبوعاتهم الخاصة حيث تغيب العدالة هناك!
ـ وأخيرا نذكر بما قاله الأمراء عبد الله وعبد الرحمن بن مساعد ومحمد بن فيصل وشخصيات رياضية أخرى محترمة عندما أشادوا بجمهور النصر في مناسبات كروية متكررة، فالرئيس الهلالي السابق ناشد عشاق ناديه أن يساندوا فريقهم مثل جماهير العالمي وإلا فإنه سيطلب نقل المباريات لخارج الرياض وهذه التصريحات موثقة في دفاتر المؤرخين الصادقين (مظهرا) حجم الجمهور النصراوي التي يشعر بتواجدها وتأثيرها كل المتعاطين مع المشهد الرياضي من دون أن يكون هناك ضغوطات على العاملين في القنوات الفضائية، فالنصر ومحبوه تأثيرهما مباشر على تركيبة المجتمع الرياضي العربي حتى وإن أغضب ذلك محترفي قلب الحقائق وما أكثرهم اليوم.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.