واقترب كحيلان من الرحيل
لم أفهم لماذا يحاول البعض إقناعنا بأن نتخلص من الإيمان بوجود المؤامرة ـ في الوقت الذي نشاهد تفاصليها ـ يومياً ـ وعلى كافة الأصعدة، ولأن حديثي عن الرياضة، فإن المعلومات المؤكدة والدقيقة التي وصلتني تقول إن الأمير فيصل بن تركي بدأ يفكر جدياً بترك منصبه في رئاسة النصر، مع نهاية الموسم المقبل بعد أن لمس حجم المؤامرات اليومية التي تمارس ضده وفي وضح النهار.
ـ الأمير فيصل بن تركي جاء للنصر ولم يكن يساند معسكرا ضد آخر، بل كان يقف مع كل الإدارات، فدعم الرؤساء السابقين، من دون أن يعرف تفاصيل الأمور لوجوده الدائم في الخارج، وبعد أن انتهت فترة عمله اقترب من النصر وواصل دعمه ولكن بمبالغ أكبر، فعرضت عليه الرئاسة من كبار النصر تقديراً لمواقفه الإيجابية التي لا تنكر.
ـ أبو تركي أو كحيلان النصر أو محبوب عشاق الشمس وافق على استلام الرئاسة بشجاعة وجراءة متناهية، وبدأ يضخ ملايين الريالات ليتجاوز ما أنفقه على النصر في السنوات الثلاث الماضية أكثر من (90) مليون ريال لإعادة بناء فريق كرة القدم الذي تطور من الناحيتين الفكرية والفنية، فرغم أنه يعيش عامه الثاني في منصبه الرسمي إلا أنه استطاع أن يفرض أسلوبه في التفاوض وجلب اللاعبين الأجانب أثناء فترة تسجيل اللاعبين الأجانب، وليس في الليلة الأخيرة مثل ما كان يحدث في الماضي.
ـ جوانب عديدة في النصر تبدلت وتطورت، أبرزها أن العالمي أصبحت له اليد الأقوى في جلب اللاعبين المحليين، ففي الماضي كانت جماهير الشمس تكتفي بدور المتفرج على الهلال والشباب والاتحاد والأهلي وهم يتنافسون على التعاقد مع سعود كريري وياسر القحطاني وناصر الشمراني وأسامة هوساوي وعبيد الدوسري ومرزوق العتيبي ونجوم آخرين, لكن للأسف هناك من يحاول أن يفسد مخططات فيصل بن تكي الطموحة وسيحاولون لحظة فشل مخططاتهم مهاجمة الهلال وأنه وراء ما يتعرض له العالمي لذر الرماد في العيون وكسب ما خسروه من جراء مؤامراتهم المكشوفة.
ـ وأخيراً أؤكد لكل النصراويين أن رئيسهم كان يعتقد أن المنافسة داخل الملعب، أمام الهلال والاتحاد والشباب والأهلي وبقية الفرق التي تنازل الأصفر، لكنه تفاجأ أن (خصومه) من الداخل أكثر حرصاً على الإطاحة به وإبعاده عن منصبه الذي جاء إليه ولم يسع له من أجل إعادة البطولات والانتصارات للنادي العالمي الذي ظل محروماً.