تعال نكذب على النصر
كتب المراسل الصحفي (الحاقد) على كل ما هو نصراوي أن إدارة الأمير فيصل بن تركي استغلت نفوذها العميق داخل البيت القدساوي وأجبرت رئيسه عبدالله الهزاع على التنازل عن المهاجم محمد السهلاوي والمدافع عبدالكريم الخيبري بمبلغ أقل مما هو متفق عليه وبنظام الدفعات.
ـ ثم يأتي مراسل آخر في نفس المطبوعة وفي صفحة مختلفة ويؤكد أن ملايين النصر تنعش الخزينة القدساوية التي قررت شراء عقود عدد من اللاعبين وإقامة المعسكر التدريبي الخارجي والتجديد للجهاز الفني وصرف المرتبات المتأخرة والمكافآت المتعطلة وأهمها حوافز البقاء.
ـ الرئيس الخلوق عبدالله الهزاع قال في تصريحاته قبل استلامه بقية قيمة انتقال السهلاوي إن إدارته وجهت خطاباً للاعب بالعودة للتدريبات وأنها لن تمنح النصر فرصة لتسديد الالتزامات المالية وسترفع الموضوع للجنة الاحتراف في حال بلوغ الموعد المتفق عليه دون الحصول على المبالغ المالية، مشدداً على أنه لن يتنازل عن (ريال واحد) فهو مؤتمن على حقوق ناديه.
ـ تهديدات الهزاع تحولت إلى إشادة بعد أن أوفى الأمير فيصل بن تركي بوعده فقال رئيس القادسية إن النصراويين أرسلوا كامل المبالغ المترتبة على انتقال السهلاوي والخيبري وقبل نهاية المدة، وعزز كلامه الأمير فيصل بن فهد رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي امتدح التعامل النصراوي.. لكن للأسف فقد (فات) على الهزاع أن يثني على النصراويين الذين منحوا الفرصة لعدد من اللاعبين بالاحتراف في القادسية بدون مقابل أو جعلهم جزءاً من قيمة الصفقة لتخفيف الأعباء المالية.
ـ تصريحات صناع القرار في القادسية لم تعجب محترفي الكذب على النصر فقد (أخفوها) مثل ما (حجبوا) أن القادسية كان الكاسب الأول والأخير في الصفقة.. فالمبلغ كان ضخماً ويفوق إمكانيات السهلاوي الفنية وبمراحل كثيرة، ويكفي أن يعرف المتابع الرياضي أنه في الموسم الذي سبقه تم إسقاطه لنادي الفتح لإكمال بقية مباريات دوري الدرجة الأولى بمبلغ لا يصل لربع مليون ريال، فقط.. فقط.. فقط على رأي صديقي الهلالي الثري.
ـ مشكلة بعض المراسلين الكارهين للنصر وأيضاً بعض المطبوعات الموالية للنادي الغالي، إنهم لم يتفاعلوا مع المتغيرات التي يشهدها (العالمي) إدارياً وشرفياً، ففي الماضي كانوا يبررون هجومهم على الأصفر ونجومه ورئيسه أنه يأتي من باب الدفاع عن النفس أو لمنعهم من الدخول لمقر النادي، لكن هذه المبررات ليس لها وجود حالياً، فالمراسلون والمصورون التابعون لهم لا أحد يتعرضهم، ولم يسبق للأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السلهام أو أي عضو شرف أو إداري أن أساء إليهم قولاً أو فعلاً.. ومع هذا لم تتغير مواقفهم لأن حقدهم على النصر (وراثي) وينتقل من جيل لآخر.
ـ وأخيراً أقول لكل المحايدين: أنظروا كيف ساندوا الوصل وحولوا الضارب إلى مضروب، وأشادوا بقرارات اللجان العاملة التي أخرت تسجيل أحمد الدوخي لأشهر عديدة، وعاقبت المدرب الخلوق خورخي داسيلفا بالإيقاف الطويل، ونقلت مباراة نجران بدون أسباب مقنعة، وماطلت في إعادة حسام غالي للملاعب رغم ثبات براءته.. في حين فتحت صفحاتها لمهاجمة القوبع ونبيل نقشبندي.. فكانت أقل العبارات التي قيلت بحقهما أنهما ضد رياضة الوطن، وهي المفردة التي غابت عنهم وهم يدافعون بشراسة عن تصرفات جماهير الوصل الغوغائية في موقعة زعبيل المشؤومة.