وتركوا الاتحاد وحيداً؟
كان الاتحاد مع الرئيس (المعتزل) للعمل الإداري منصور البلوي يحتل الصدارة من النواحي الفنية، المالية، الإعلامية، وكان سوره عالياً، وصفقاته مدوية، ومداوية فسيطر على المشهد الرياضي حتى أن البعض جعل من أبو ثامر مقياساً للنجاح والفشل!!
ـ كان العميد يتألق في كوريا ويهزم سنوجام بالخمسة وينال البطولة القارية، فتخرج أصوات نشاز لمهاجمته ثم يفوز، ويحقق الكأس العربية ويدخل لقبها خزائن نادي الوطن فيكتمل عقد البطولات بعد أن وجد اللقب الغالي مكانا له في المتحف الأنيق، فيخرج من يقلل من قيمته، ويحضر الإتي في طوكيو ويهزم نادي القرن الأفريقي الأهلي القاهري ويقف موقف الند للند لساوباولو البرازيلي، فيخرج من يقول إن الهزائم لا تشرف، وأن المرتبة الرابعة عالمياً ليست إنجازاً لتؤكد هذه التصاريح السلبية حقدهم على النادي العريق وعلى رئيسه الذي حولهم لمتفرجين بعد أن صنع فريقا لا يقهر!!
ـ الإنجازات الاتحادية لم تكن مقتصرة على كرة القدم، فالسلة والسباحة وكرة الماء، وألعاب أخرى كانت تحقق إنجازات سنوية كثيرة، كما أن المرفقات شهدت بعض التطورات، فتم إنشاء متحف خرافي يحكي تاريخ النادي الثمانيني زينته الشهادة والوثيقة الأهم الموقعة من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين، كما تم شراء أحدث الأجهزة الطبية وزادت مساحته ليستوعب تأهيل وعلاج أبناء الاتحاد وكذلك الرياضيين الراغبين في الاستفادة من إمكانياته، ولأن منصور شخصية وفية خاطب الجهات المسؤولة لإطلاق اسم الراحل الدكتور عدنان جمجوم عليه تقديراً لمسيرته الإدارية والفكرية المتفق عليها!!
ـ كان الاتحاد مليء السمع والبصر ببطولاته وصفقاته وكان منبع الحراك الرياضي، لكن المعسكر القديم الذي يقوده بعض من يعتقد أن العميد جزء من أملاكه الخاصة، (ارتمى) في أحضان المنافسين فاستخدموه لمهاجمة إدارة البلوي لحظة وقوع الخسارة من دون أن يدري أن الرياضة فوز وتعادل وهزيمة، وأن كرة القدم كر وفر وأن أبو ثامر ثقافته العالية وعشقه الأزلي وتقاليده العائلية الشمالية لا تسمح له لتملك النادي، أو الاستمرار فيه أكثر من فترة قانونية يرحل بعدها تاركاً المنصب لزميل آخر يكمل المشوار وهذا ما لاحظته في الجيل الإداري الجديد!
ـ غادر منصور كرسي الرئاسة واعتزل العمل الإداري لكن الحرس القديم لم يحضر أحد منهم لتولي المنصب، فالاتحاد بدون رئيس منذ فترة طويلة ويعيش فراغا إداريا كاملا ولا يتواجد فيه إلا الأخ الأمين العام محمد اليامي، وهذا الفراغ لا يليق بنادٍ يعتبر جزءا من ثقافة عروس البحر على مكتسباتهم الإدارية والشرفية والفنية بمساندتهم ودعمهم والوقوف معهم من الإساءة والتجريح والتطاول الذي يمارسه معهم (محترفو) الترزز المقزز الذين اختفوا مع اختفاء البلوي ولو قدر الرئيس المونديالي العودة للعمل الرياضي فإنهم سيخرجون من جديد مستخدمين لغتهم القديمة، والبليدة الهادفة لجعل العميد نادياً غير مستقل وغير مدركين أن الاتحاد ركن من أركان الكرة المحلية والعربية والقارية، ولا يليق بفريق يملك كل مقومات السيادة والريادة أن يتحول إلى تابع مهما بلغت قسوة ظروفه وجحود بعض أبنائه له بمهاجمتهم لرموزه وداعميه الذين قدموا الغالي والرخيص ومنهم أبو ثامر الذي قال عنه منير رفه أنه أصابته الدهشة من الأرقام الفلكية التي دعم بها البلوي خزينة الاتحاد فهل يتم تكريمه بإطلاق اسمه على أحد مرفقات النادي مثل ما فعل مع عدنان جمجوم، أم سنقرأ تقارير مالية مليئة بالمغالطات.