بل (45)
واشربوا من البحر
من الأطروحات الصحفية التي لا تُنسى قول عثمان العمير قبل أكثر من ربع قرن “نحن هلاليون واشربوا من البحر” في مقال وصفه من يوافقونه الميول بالشجاع، في حين صنفه المنافسون بأنه يعزز التعصب الرياضي، وقال عنه المحايدون إنه طرح استفزازي لم يكن في محله!
ـ عبارة اشربوا من البحر الشهيرة قد يكون من المناسب استخدامها مرة أخرى، فالإعلام الأزرق دائماً يضع نفسه طرفاً ثالثاً لحظة الحديث عن بطولات الاتحاد والنصر والأهلي والشباب وبقية الأندية الأخرى مستغلاً الصمت الرهيب المسيطر على لغة وأعمال لجنة الإعلام والإحصاء وأرجو من الله أن أكون كتبت مسماها بصورة صحيحة حتى لا يغضب رئيسها وأعضاؤها الغائبون عن مشهد التاريخ الإحصائي الرياضي المحلي.
ـ الإعلام الأزرق الذي حشر (أنفه) في قضية بطولات النصر وإصراره على حذف أكثر من (15) لقباً كرر تصرفاته مع الاتحاد فراح يشدد في كل مناسبة أن إنجازات عميد النوادي لم تصل إلى (45) في الوقت الذي يؤكد التاريخ عدد بطولات الاتحاد من ثم حذف (3) كؤوس بعد أن اختلف المؤرخون الرياضيون عليها.
ـ الإعلام الأزرق يرفض احتساب البطولات الودية للاتحاد والنصر والأهلي والشباب والاتفاق ثم يقاتل ويهاجم من يرفض احتسابها للهلال فألقاب الزعيم الـ(50) فيها كؤوس وبطولات أقيمت لمرة واحدة.
ـ تاريخ البطولات لا يمكن أن يكتبه قلم أزرق شديد التعصب، فإذا كان هذا الأمر مقبولاً في زمن الرأي الواحد والمطبوعة الواحدة وتم تمريره لنصف قرن، فإن عصر الانفتاح الإعلامي لا يقبل السكوت عن هضم حقوق الأندية، التي نالت الكثير من البطولات بجهدها بعد أن بذلت التضحيات الجسام ليحضر صحفي (متعصب) ويلغي إنجازات الرجال بجرة قلم يحركه العشق المبالغ فيه لناديه المدلل!
ـ من الأشياء التي تثير السخرية وتؤكد حب الأنا المليئة بالأنانية والنرجسية والفوقية الزائدة أن الشباب والأهلي اللذين يرتبطان بعلاقة مميزة مع الإعلام الهلالي بعد أن وضح الانسجام بينهم لم تسلم أنديتهم من حذف الكثير من البطولات ولذا لم أستغرب من إصرارهم على تقليص عدد إنجازات العميد رغم العلاقة الدافئة، أما النصر فإنهم سيقفون ضده في السراء والضراء، والشواهد كثيرة وآخرها قضية ملعب زعبيل المشؤوم!
ـ وأخيراً أقول إن الرياضيين المنافسون لناديكم لم يعترضوا على بطولاتكم الـ(50) رغم أنها ضمت عدداً من الألقاب غير الرسمية ومن هنا فإن بطولات الاتحاد الـ(45) والنصر الـ(36) والأهلي الـ (31) والشباب الـ(25) والمعتمدة في سجلات اتحاد الكرة والاتحادات العربية والقارية ليس من حقكم الاعتراض عليها أو الحديث عنها أو حتى تناولها في أطروحاتكم الإعلامية فالأهداف واضحة ولن تلقى القبول والصدى الذي تبحثون عنه إلا عند من يبادلكم الميول، ومن هنا نشدد بالقول إن بطولات نادي الوطن (45) والنصر (36) واشربوا من البحر رغم قناعاتي أن شرب مياه البحر أصبح حقيقة واقعة بعد إنشاء المصافي العملاقة للتغلب على نقص المياه.