وهزم عزيز الانضباط
ـ قاطع لاعب المحور خالد عزيز تدريبات فريقه قبل مواجهة الديربي أمام النصر فخرجت الأصوات الهلالية الرسمية تنتقد تصرفه الأرعن فقال كبيرهم إن النجم الدولي يعاني من إصابة مزمنة في عقله وأكد مدير الكرة الموقوف أن عزيز خارج القائمة الإيجابية حتى نهاية الموسم، في حين شدد المدرب أن اللاعب الهارب عودته تعني التخلي عن الانضباط وإشاعة الفوضى!!
ـ فاز الهلال على صغار النصر واقترب كثيراً من التأهل لكن الروماني الخشن رادوي مارس هوايته في الركل فنال بطاقتين صفراوين أوقفته عن الظهور في النهائي ليضطر الشرفي الكبير للوقوف والتصفيق بحرارة للخسارة الفنية التي تعرض لها الفريق الأزرق، وهو ما أكدته أحداث النهائي فعرف المتابع الرياضي مقدار الخبرات الكروية المتراكمة الموجودة عند النصراوي المخضرم.
ـ إيقاف رادوي عن خوض النهائي لم يشجع الجهازين الفني والإداري الهلالي على استبدال لغتهما لعزيز بل زادت وتيرة الهجوم عليه بصورة أعطت انطباعا أن العلاقة بين الطرفين انتهت وأن الأخبار التي تقول أنه قارب للانتقال للأهلي أو الشباب بأسلوب المقايضة (سليمة) لكن المفاجأة حدثت فظهر اللاعب القضية في النهائي ليهزم الانضباط والنظام والاحترافية، التي أزعجنا بها أبو عبدالله وطابوره الخامس طوال الموسم.
ـ أعتقد أن بداية مشكلة عزيز جاءت بسبب الشفافية الزائدة التي تعاملت بها الإدارة الهلالية مع الإعلام فلو اكتفى رئيس النادي ومدير الكرة والمدرب بأن ما فعله عزيز شأن هلالي داخلي وأنه سيتم معالجته داخل البيت الأزرق وأن حقوق الطرفين محفوظة لضمان عدم تكرارها ثم سكتوا لكان أفضل.
ـ مشاركة عزيز كلاعب بديل ثم دخوله لأرضية الملعب أحرجت جريتس وسامي كثيراً، فالنجم صاحب الأطوار الغريبة لم يكن جاهزا من الناحية البدنية والنفسية، كما أن مجريات الكلاسيو لم تساعده على التألق لسيطرة سعود كريري ورفاقه على منطقة المناورة ففشل عزيز في تقديم الإضافة الفنية التي جعلت الهلاليين يتخلون عن قناعاتهم ومبادئهم فخسروا اللقب، والانضباط الذي طار به نور فهل ما يزال الدكتور المرزوقي عند رأيه أن الأسطورة الاتحادية ليس بيله بعد أن شاهده الرياضيون يبكي بعنف ثم يطير من الفرح لحظة نجاح أبو نوران في تسجيل الركلة الحاسمة.
ـ لقد أكدت مشاركة عزيز أن المسافة بيننا وبين الاحتراف الأوروبي ماتزال شاسعة على اعتبار أن الهلال أفضل من يطبق الاحتراف وأن المجاملة والتدخلات الإدارية لن تختفي مهما بلغت مكانة وشخصية المدرب باستثناء الشهير خوسيه كاندنيو، فالبلجيكي أريك جريتس رضخ للأمر الواقع ووافق على التوصيات الإدارية خوفاً على ضياع (البترو.. يورو) ولن أقول (البترو دولار) الذي حضر من أجله ففارق العملة يتطلب الدقة!!