فقلت إن عبدالرحمن قد مات

قالوا إن نادي النصر ذهب لدبي لمواجهة الوصل ومقارعته للفوز ببطاقة التأهل لنهائي الخليج، لكن الحكم (الهلالي) ومعه جمهور الفريق الإماراتي أفسدوا المباراة فضربوا وركلوا ورفسوا طبيب – ممثل الوطن- ونجومه، وأهانوا كرامة شعار فارس نجد- ثم استكمل اللقاء بعد توقف طويل ليخرج النصر من المسابقة دون أن يكون هناك موقف (حازم وحاسم).. فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن اللجنة المنظمة قررت وضع لوائحها في أدراج المكاتب وتطبيق لوائح أحضرتها من (الهواء) لكي تجامل الوصل وتصادر حقوق النصر بطريقة سافرة، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن قرارات اللجنة المنظمة لبطولة الخليج (التعسفية) امتداد لقرارات لجان اتحاد الكرة التي أوقفت المدرب وعطلت تسجيل الدوخي ونقلت مباراة نجران فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن بعض المحللين المنتشرين في القنوات الفضائية استغلوا منابرها فراحوا يسخرون مما حدث للنصر في ملعب زعبيل المشؤوم لتصفية خلافاتهم مستغلين ضعف اللغة الإعلامية النصراوية الرسمية، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن من أهم أسباب هضم حقوق المنتخبات السعودية وأنديتها في البطولات القارية والخليجية ضعف ممثليها الذين يضعون في مناصب هامشية وبدون صلاحيات كاملة أو أدوار مؤثرة فضاع حق النصر وغيره، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن نائب رئيس النصر عامر السلهام ظهر في القنوات الفضائية لحفظ ماء وجه الإدارة وعندما سأله المذيع عن المواد التي استند إليها ناديه في مذكرة الاحتجاج التي رفعت للجنة المنظمة الخليجية فقال لا فض فوه إنها لا تحضره في الوقت الذي يحفظ (نصها) كل المدرح التابع لجمهور الشمس، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن مدني رحيمي وأبواثنين أخذا راحتهما في المجلس فكذبا الصورة الحية ووقفا مع الوصل ضد ممثل أندية الوطن، وهما اللذين سبق لهما أن طلبا من لجنة الانضباط بوقف حسين عبدالغني مدعين أنه (بصق) على زميله الاتحادي محمد حيدر الذي نفى هذه الإدعاءات الباطلة لتبرئ اللجنة ساحة قائد النصر، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن الإدارة النصراوية لم تستفد من الأموال الهائلة المتوفرة لديها ولم تستطع إحضار لاعبين أجانب من عينة صايب، كنيدي، كاريوكا، فوفانا، تورنيو، في حين كان الرمز يتعاقد معهم بميزانية خالية – نصاً- مضرباً للمثل في جلب اللاعب المؤثر، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن النصر خسر حسام غالي في أوقات الحسم وتفشت الإصابات في صفوفه لضعف الجهاز الطبي بكثرة الأخطاء في تشخيصه، فقلت إن عبدالرحمن قد مات.
ـ قالوا إن النصر بات اليوم نادياً غنياً بعد عقود الاستثمار التي لم تستثمر، فقلت إن عبدالرحمن كان يردد في تصريحاته المتكررة إننا بالقلوب ننافس أصحاب الجيوب ليقولوا ماذا (لو) كان الراحل يملك مثل هذه الميزانية الضخمة المتوفرة عند من جاءوا من بعده، فكذرتهم بإجابتي المختصرة بأن عبدالرحمن قد مات.
ـ نعم عبدالرحمن مات، ومن أراد للنصر العودة وأن يحقق البطولات الكبرى عليه دراسة مسيرته المظفرة واستنساخ ما يقيده، فأبو خالد – رحمه الله- حضر للنصر وهو في الدرجة الثانية وبدون بطولات وجمهور، فتحول معه للنادي الجماهيري الأول، وأفضل من يقدم النجوم المؤثرة ومنافس دائم على الألقاب..إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل (2ـ2).