الهلال فريق محلي (2-1)
في تصريح عابر للمحيطات، قال المسؤول الهلالي الكبير إن ناديه تعرض لمؤامرة، وأن هناك أشخاصاً يريدون إسقاطه من القمة، مبدياً استعداده للرحيل حفاظاً على المكتسبات التي تحققت، فتوقع كل من سمع التصريح أن الفريق الأزرق تعرض لعقوبة عنيفة كالتي وقعت على يوفنتوس الإيطالي أو القادسية الكويتي أو الجبلين السعودي، بيد أن الواقع يقول إن لجنة الانضباط أصدرت قرارها المخفف ضد الروماني رادوي بوقفه مباراة هامشية الفوز فيها محسوم بعد أن أشبع صغار النصر ركلاً ورفساً وضرباً!
ـ تصريح آخر عابر للقارات مع الاعتذار الكامل للنجم الدولي السابق مرزوق العتيبي، فحقوقه محفوظة في اللقب، قال فيه المسؤول الهلالي إنه يخشى من المرافقين للحكام الأجانب بأن يقدموا معلومات مغلوطة ضد نجوم فريقه.. وكأنه يوجه اتهاماً غير مباشر بالتشكيك في ذممهم وأمانتهم ونزاهتهم بدلاً من أن يثني على شباب الوطن، فهل يتخلى عن هذه التصاريح التي تعزز التعصب الرياضي وتزيد من الاحتقان في الوسط الرياضي؟
ـ التصاريح الوقائية ثقافة هلالية يتوارثها الأجيال، ساهمت بشكل مباشر في حصوله على العديد من الألقاب آخرها بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، فالنصر ونجران مثلاً دفعا ثمن أخطاء الحكام، والأهلي كان ضحية تردد الحكم المساعد في اتخاذ القرار المناسب في الكرة الحائرة بين ياسر وجفين والتي أثمرت عن هدف التعادل، فماذا لو كان هذا الهدف لصالح الأهلي؟ من المؤكد أن مفردات المؤامرة والتشكيك في من استقبل الحكام سيتم ترسيخها في أذهان جمهور وإعلام النادي الغالي، لكن طالما المتضرر الفريق المنافس والخطأ ساهم في بلوغ الرقم (50) فإنه سيتم تأجيل الاتهامات لمناسبة أخرى.
ـ نعود للمباراة التي لم تسمح ظروفي الاجتماعية بمشاهدتها كاملة، وتابعت اللقطات المختصرة التي أكدت أن الأهلي كان الفريق الأفضل والأجدر باللقب رغم أنه خاض اللقاء بنقص مؤثر، فظروفه القاسية أجبرت مدربه الشجاع على إشراك عدد من اللاعبين المصنفين في درجة الشباب.. ومع هذا فرض صغار القلعة سيطرتهم المطلقة على وسط الملعب، لكن سوء الطالع والعارضة وقف أمامهم دون اهتزاز شباك العتيبي الذي انكشف أكثر من مرة أمام مالك وفكتور وتحديداً في الشوط الثاني.. لتساهم الفرص الضائعة وأخطاء الحكم المساعد في ضياع الكأس وذهابها للفريق المحظوظ، لكن أتفق على أفضلية الأهلي الذي عليه المحافظة على صغاره وعدم السماح برحيلهم مثل ما حدث مع عبدالغني، القاضي، الجيزاني، فعامل الخبرة كان السبب الأول في الهزيمة.
ـ الهلال فاز باللقب وهو يستحقه، ووصل للرقم (50) في عدد البطولات التي جاء (10) منها تقريباً عن طريق الأهلي مثل ما يقول التاريخ المكتوب عند المؤرخين الشرفاء، وهذا العدد الضخم من الإنجازات المحلية تحقق في السنوات الثماني الأخيرة.. في حين غاب الأزرق عن تحقيق لقب خارجي رغم مشاركاته المتعددة على الصعيد القاري فخرج على يد العين والوحدة من الإمارات.. وأم صلال، ليطرح هذا الفشل المتكرر لماذا يظهر الزعيم داخلياً ويختفي خارجياً رغم الدعم الشرفي والإداري والإعلامي والجماهيري الذي يحظى به من شرفييه الأثرياء، الذين لو كان بعض منهم وليس جميعهم في أي ناد لنالوا البطولات الخارجية، وظهروا في كأس العالم للأندية، وانضموا لقافلة الكبار النصر والاتحاد من السعودية وبوهانج من كوريا والأهلي القاهري وبرشلونة وريال مدريد من إسبانيا.. بدلاً من إيهام عشاق الزعيم بالمشاركة ببطولة ملغاة..إلى اللقاء .