عاقبوا عزيز وتركوا رادوي
الأمير عبدالرحمن بن مساعد رياضي محترم، والكاتب سامي الجابر رياضي شريف، والمدرب البلجيكي إريك جريتس مدرب عالمي.. ولذا لن ترضيهم التصرفات اللامسؤولة التي صدرت من الروماني رادوي في مواجهة النصر الماضية، فقد تعمد إصابة سعد الحارثي وركل خالد الزيلعي احتجاجاً على الفاصل الكروي الذي قدمه الموهوب النصراوي بعد نزوله، لكن كل هذه الألعاب الخشنة المنافية للروح الرياضية التي يطالب بإشاعتها الجميع رفض الحكم اليوناني المتواضع اتخاذ القرار المناسب حيالها، وفعلت لجنة الانضباط نفس القرار.
ـ معاقبة رادوي أصبحت اليوم مسؤولية رئيس الهلال ومدير الكرة والمدرب الصارم الذين يرفضون التلاعب بسمعة النادي الكبير ويحرصون على أن يلتزم كل اللاعبين بقواعد اللعبة ولا يرضون أن يتحول لاعب محترف حضر بملايين الريالات إلى لاعب يمارس كرة القدم بأسلوب الهواة، حيث عدم الفوضوية وعدم المبالاة.
ـ كل من شاهد تصرفات لاعب المحور الروماني الدولي قال إن رادوي يبحث عن بطاقة حمراء حتى تقع الكارثة، فيتم إلغاء عقده لوجود عرض مغر لديه من أحد الأندية الخليجية، أو أن الرجل لايريد خوض اللقاء لوجود ظروف صعبة لديه لكنه شارك مجبراً تنفيذاً لبنود عقده، مما انعكس ذلك على تصرفاته، التي استهجنها كل محبي اللعبة الشعبية الأولى.
ـ إدارة الهلال يجب أن تكون عادلة في قراراتها وأن لاتكيل بمكالين، فخالد عزيز تعرض لعقوبات قاسية وعنيفة جعلت مستقبله الكروي محفوفاً بالمخاطر بعد أن نال البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد في الموسم الماضي، ورادوي من المفروض أن ينال عقوبته المناسبة لكن إذا أفلت منها مثل ما أفلت من الحكم اليوناني ولجنة الانضباط فتأكد أنه سيكرر فعلته المشينة فقديماً قالوا: (من أمن العقوبة ....)!!
ـ الهلال ما يزال المرشح المفضل لمعظم خبراء اللعبة ومتابعيها لنيل درع دوري زين للمحترفين، حتى وهو يخسر من النصر المتطور فنياً، لكن الفريق الأزرق يعيش تراجعاً واضحاً في مستواه، وتلعب دائماً الخبرة الميدانية وثقافة الفوز وشخصية الفريق في نيل نقاط المباراة الثلاث، فالرباعي الأجنبي كانوا ضيوف شرف في ديربي العاصمة، ويبدو أن تجديد عقد ويلهامسون المبكر ورحلة نيفيز القصيرة للبرازيل لعقد قرانه وتفرغ رادوي للخشونة، أما اللاعب الظهير الكوري فإن مواهب هلالية عديدة صاعدة أفضل منه بكثير، قد ساهمت بشكل مباشر في تدهور أداء متصدر مسابقة الدوري.
ـ الشلهوب وهوساوي لاعبان صحبا مستوى ثابت، فالأول واصل تصدره هدافي الدوري والثاني ما يزال يمثل الثقل الحقيقي لخط الظهر، في الوقت الذي يواصل ياسر القحطاني وعيسى المحياني تقديم مستوياتهما الضعيفة التي لاتحكي واقع الاهتمام الإداري والفني والشرفي الذي حصلا عليه، وقد يدفع الهلال الثمن غالياً في مناسبات خارجية أو داخلية كبرى إذا استمرت مجاملة ياسر بالاستمرار لاعباً رئيساً في خط الهجوم، فالقناص يعيش الخريف المبكر من عمره الرياضي القصير.