2009-12-28 | 18:00 مقالات

القريني مرة أخرى

مشاركة الخبر      

دعوني في البداية أتحدث عن الصفات الحسنة الموجودة في شخصية الأخ العزيز سلمان القريني، فنحن نحسبه والله حسيبه بأنه رجل فاضل ونبيل وشريف، وهو أيضاً سند الإداريين المحترمين، ويعد مكسباً لأي منشأة يعمل فيها، واستمراره في منصبه مديراً لفريق كرة القدم بنادي النصر يحظى بتأييد معظم المنتمين للنادي العاصمي.
ـ ولأن المثل الشعبي المعروف يقول: "الزين مايكمل" فإن أبوحمد يعاني من بعض الملاحظات المطلوب التخلص منها وأبرزها إصراره على الجمع بين العمل الإداري والفني، وأن يكون مسؤولاً عن براعم وناشئي وشباب وأولمبي والفريق الأول، وهو أسلوب مركزي لايساعد على النجاح. فتوزيع العمل على الإداريين مطبق في كافة الأندية والمنتخبات.
ـ رئيس النصر يثق في القريني ثقة كبيرة، وهو يستحقها، لكن يجب أن يعلم الأمير فيصل بن تركي أن فصل مهام الدرجات السنية عن الفريق الأول تصب نتائجها في الصالح العام للفريق الأصفر، فالمسؤوليات المناطة بمدير الكرة أكثر من اللازم، فمتابعة (200) لاعب وإداري وفني وطبيب وغيرهم لا يمكن تحمله وتفوق طاقة البشر.
ـ إبعاد القريني عن القطاعات السنية وحصر مسؤولياته الإدارية دون الفنية في الفريق الأول تأتي في صالحه وصالح النصر، فقد سبق أن حذرنا وقلنا ليلة الذهاب إلى معسكر برشلونة إن البعثة المغادرة هي قائمة القريني وليس قائمة خورخي داسليفا الذي لم يتم الإفصاح عن هويته إلا بعد اعتذار باوزا عن الاستمرار في عمله.
ـ حضر داسيلفا ووجد أمامه البحري والصقور والواكد والرباعي الأجنبي فاشركهم في بعض المباريات الرسمية فانكشفوا وانكشف حال الفريق، فوضح غياب البديل الجيد لحراسة المرمى بعد الاستغناء عن محمد شريفي الذي أنقذ النصر من الهبوط في العام قبل الماضي، لتضطر إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن لمنحه مكافأة إجادة، وفي هذا الموسم يقدم مباريات كبيرة مع الفتح ليساعده على احتلال مركز متقدم في سلم الدوري.
ـ لن أتحدث عن التفريط بمحمد خوجلي لعدة اعتبارات أبرزها وصوله إلى نقطة اللاعودة مع النصراويين فكان رحيله للرائد القرار الأمثل، إلا أن تفريغ الفريق من اللاعب القادر على ملء الظهير الأيمن مثل ما يفعل إبراهيم شراحيلي مع الرائد والسماح لأحمد الحضرمي وبدر النخلي صغار السن بالذهاب للفتح، والبقاء على منصور الثقفي المتوقع انتهاء عقده في منتصف الموسم من القرارات التي تؤكد أن الأخطاء الإدارية داخل البيت الأصفر كانت تتطلب وجود الكوادر الإدارية والفنية الخبيرة القادرة على طرح الآراء الجيدة والمفيدة، لكن للأسف تم التخلي عنهم بعد أن تم رفع شعار صورة النصر الجديدة.
ـ مدرب النصر الذي يطالب ممن صنع أمجاد العالمي بإلغاء عقده وفي مقدمتهم ماجد عبدالله، أدرك أن قائمة القريني لايمكن أن تتطور فقرر الاستعانة بالأسماء الصاعدة ومنح الواكد والبحري والصقور وغيرهم ممن توقف عطاؤهم إجازة مفتوحة وكان ذلك على حساب فريق الشباب، لكن ذلك يحسب له ولا يحسب ضده، فأشرك العديد من اللاعبين أبرزهم عبدالله العنزي الذي قاد صغار الأصفر لتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الجاري والعام الماضي، ورغم موهبته الجيدة إلا أن الحارس الصاعد ظهرت قلة خبرته في مباراة الشباب الماضية فتسبب في ولوج هدفين قد تنهي مسيرته لا سمح الله ليضطر للبكاء بكاءً شديداً ندماً على الأخطاء التي وقع فيها، لكنه لم يسلم من انتقادات ماجد الحارقة في الوقت الذي تعاطف معه نجوم وإداريو الشباب وبعض المحللين وفي مقدمتهم عادل البطي أمين صندوق نادي الهلال.